كشفت وزارة الدفاع الروسية اليوم /الجمعة/ عن مواصلة الوحدات العسكرية الروسية ـ البيلاروسية المشتركة تدريباتها القتالية في منطقة بريست المحاذية للحدود البولندية.
وأظهرت وزارة الدفاع ـ عبر تسجيل مصور أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- مدى ما وصلت إليه العناصر المشاركة في التدريب من مستوى راق واحترافية عالية في تنفيذ كافة المهام القتالية سواء من الناحية التكتيكية والنارية والطبية والهندسية، بالإضافة إلى قيادة المركبات القتالية على أرض وعرة.
وجاء في التسجيل المصور مجموعة من العسكريين أثناء تلقيهم تدريبات عسكرية على تصويب الهدف بدقة ومهارة عالية بهدف تعزيز القدرات القتالية لمواجهة أي عدوان محتمل على البلاد، كما أظهر التسجيل مركبات قتالية أثناء سيرها في منطقة جليدية واعرة خالية من السكان.
وكانت سلسلة من التدريبات العسكرية السابقة قد أجريت بين البلدين خلال الشهر الماضي، مما أثار المخاوف، والحذر من تحضر مينسك للدخول في الحرب ضد أوكرانيا.
ومن جانبها، أكدت بيلاروسيا أنها لن تدخل في العملية العسكرية في أوكرانيا، لكن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو أمر في السابق قوات بلاده بالانتشار مع قوات روسية قرب الحدود الأوكرانية، وعزا ذلك لتهديدات من كييف والغرب.
وفي المقابل، أعلن الجيش الأوكراني، اليوم /الجمعة/، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 100 ألف و950 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي (من بينهم أكثر من 550 جنديا قتلوا أمس /الخميس/ فقط).
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، حسبما أوردت وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 3005 دبابات و5 آلاف و986 من المركبات المدرعة و1984 من النظم المدفعية و414 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و212 من أنظمة الدفاع الجوي و283 طائرة و267 مروحية و16 سفينة حربية، فضلا عن 1698 طائرة بدون طيار و4 آلاف و622 من المركبات وخزانات وقود".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.
وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.