شهد الأسبوع المنقضي عددا من التوجيهات الرئاسية للحكومة وكبار رجال الدولة حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء أ.ح وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة موقف مخزون السلع الغذائية الأساسية على مستوى الجمهورية، وكذلك زراعات المحاصيل للموسم الزراعي الحالي".
وقد اطلع الرئيس في هذا الإطار على موقف المخزون الاستراتيجي والأرصدة لجميع السلع الغذائية الأساسية للدولة، وذلك في إطار التخطيط المسبق بالحفاظ على المخزون الاستراتيجي منها، مع الأخذ في الاعتبار الأزمة الغذائية العالمية الحالية، حيث استعرض الدكتور علي المصيلحي في هذا الصدد المخزون الاستراتيجي لكلٍ من القمح والسكر والذرة والزيت والأرز، والذين يكفي الاحتياطي منهم لمدة من 4 إلى 6 شهور، فضلًا عن المتوفر من اللحوم الطازجة والدواجن، والذي يكفي لمدة عام كامل.
وقد وجه الرئيس بالمحافظة على استمرارية المخزون الاستراتيجي للدولة من السلع الغذائية الرئيسية، فضلًا عن تعظيم القيمة المضافة لتخزين السلع من سلسلة الصوامع الاستراتيجية التي تم إقامتها على امتداد رقعة الجمهورية، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار موقف الأمن الغذائي للدولة، من خلال تلبية احتياجات المواطنين بالكميات الملائمة.
كما تابع الرئيس مستجدات الموسم الحالي لزراعة القمح 2022/2023 على مستوى الجمهورية، موجهًا بأن يتم تحديد سعر توريد للقمح بحيث يحقق عائدًا اقتصاديًا مجزيًا للمزارعين والفلاحين، ويدعم زيادة كميات توريد القمح.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللواء وليد أبو المجد عرض الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات الاستصلاح الزراعي على مستوى الجمهورية، خاصةً مزرعة وادي الشيح بمحافظة أسيوط، والتي تشمل زراعة القمح بأفضل تكنولوجيا الزراعة الرقمية الدقيقة، إلى جانب عدد من الزراعات الأخرى كالموالح والذرة، كما تضم مزرعة إنتاج حيواني من أعلى سلالات إنتاج اللحوم، فضلًا عن الإنتاج الداجني والاستزراع السمكي، وكذلك عدد من المصانع التي تهدف إلى تعظيم قيمة الزراعات داخل المزرعة.
كما اطلع الرئيس على مستجدات مجمع الأسمدة الأزوتية بالعين السخنة، والذي يضم 6 مصانع متنوعة لتغطية الإنتاج المحلي والتصدير، وذلك بالتعاون مع الخبرة الألمانية العريقة المتمثلة في شركة "تيسين كروب" العالمية.
وتابع الرئيس أيضًا الموقف التنفيذي لمشروع التغذية المدرسية خلال العام الدراسي الحالي، سواء من حيث محتويات الوجبة وتكلفة إنتاجها وسبل توزيعها على مختلف المراحل العمرية بالمدارس. واطلع السيد الرئيس كذلك على موقف مشروع مراكز تجميع البلازما على مستوى الجمهورية، سواء من ناحية الإنشاء أو التجهيز، وكذلك الحرص على اتباع أعلى معايير الجودة في تجميع البلازما.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس محمود مصطفى وزير قطاع الأعمال العام.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة خطة إصلاح وتطوير شركات قطاع الأعمال العام، وحسن إدارة الأصول التابعة لها".
وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بمواصلة جهود تطوير شركات قطاع الأعمال العام بكافة مكوناته، بما في ذلك تأهيل وتدريب القدرات المهنية والفنية، وذلك في ضوء أهمية وقيمة قطاع الأعمال العام في المساهمة في عملية التنمية الشاملة، وبما يمتلكه من أصول عديدة ومتنوعة على مستوى الجمهورية تستوجب حسن إدارتها واستثمارها كموارد مملوكة للدولة، بما يعظم المردود الناتج عنها لصالح الاقتصاد الوطني، وكثوابت أساسية لصون المال العام.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير قطاع الأعمال العام عرض في هذا الصدد المخطط الشامل لإصلاح وتطوير شركات قطاع الأعمال العام، والتي تستهدف التحديث والتنمية المستدامة للقطاع، على نحو يؤدي إلى تخطي ما به من معوقات، ويطور منظومة إدارته بشكل محوكم، موضحًا أن عملية إعادة هيكلة الشركات تتضمن تأهيل وتدريب الموارد البشرية بما يمكن تلك الشركات من مواكبة التطور الصناعي.
كما اطلع الرئيس في هذا الصدد على جهود تطوير شركات الغزل والنسيج التابعة لقطاع الأعمال العام، لاسيما من حيث تطوير المحالج والتجهيز والتصنيع، فضلًا عن تحديث الآلات والمعدات بالمصانع، وكذلك تطوير عملية زراعة القطن بالتنسيق مع وزارة الزراعة في هذا الإطار.
كما تابع الرئيس مستجدات تطوير شركة "النصر" للسيارات، في إطار جهود استغلال أصول الشركة والخبرات الفنية المتنوعة التي تملكها
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة مبادرات الصحة العامة، وتطوير الخدمات الصحية في وحدات الرعاية الأساسية على مستوى الجمهورية".
وقد اطلع الرئيس في هذا الإطار على آليات تطوير منظومة تقديم الخدمات الصحية في وحدات الرعاية الأساسية، بما فيها الوحدات في نطاق مبادرة "حياة كريمة"، وذلك بهدف زيادة معدلات التشغيل ورفع كفاءتها الإنشائية ودعم الخدمات المقدمة بها.
وقد وجه الرئيس بتخصيص حزم تحفيزية للأطقم الطبية العاملة بوحدات الرعاية الأساسية، وكذلك تزويدها بكافة الأدوية والأجهزة اللازمة للقيام بدورها على أكمل وجه.
كما وجه الرئيس بإضافة عيادات تخصصية لخدمات وحدات الرعاية الأساسية على مستوى الجمهورية، بما يساعد على تغطية تقديم الخدمات الصحية الخاصة بالشباب المقبلين على الزواج وكذلك متابعة مرضى الأمراض المزمنة ورعاية كبار السن، فضلًا عن العمل على تفعيل خدمات الطوارئ على مدار الساعة في بعض وحدات الرعاية الأساسية، وكذلك دراسة تقديم خدمات منزلية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
كما عرض الدكتور خالد عبد الغفار الجهود القائمة لتحسين صحة الأسرة المصرية وتعزيز برامج الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، حيث وجه الرئيس بعقد مؤتمر سنوي باشتراك كافة الخبراء ذوي الصلة، بحيث يتم تناول الأوضاع الصحية على مستوى الجمهورية، وموقف الخدمات والمبادرات المتنوعة المقدمة في هذا الصدد، فضلًا عن المساهمة في عملية التوعية الصحية، خاصةً ما يتعلق بتقديم خدمات تنظيم الأسرة، ونشر الوعي المجتمعي بأهمية القضية السكانية وتأثيرها على صحة الأم والطفل والأسرة من خلال الصحة الإنجابية.
كما وجه الرئيس في ذات السياق بتنظيم خطط عمل متكاملة تتضمن اطلاق حملة "طرق الأبواب"، بحيث تضمن تقديم خدمات الصحة الإنجابية واستفادة كافة الفئات بالمحافظات والقرى والنجوع، وذلك لتحقيق أكبر نسبة تغطية ممكنة لتلك الخدمات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس اطلع أيضًا على الموقف التنفيذي للمشروعات القومية في القطاع الصحي ومعدلات الإنجاز والخطة الزمنية لانتهاء لكل مشروع، حيث وجه الرئيس بضرورة الالتزام بالتوقيتات الزمنية لانتهاء تلك المشروعات والعمل على إزالة أي معوقات تعرقل سرعة الإنجاز، لاسيما مشروع تطوير معهد ناصر ليصبح "مدينة النيل الطبية المتكاملة".
ووجه الرئيس أيضًا في هذا الصدد بأهمية العمل على زيادة معدلات الاستثمار في مجالات الرعاية الصحية وفق المعايير العالمية لتقديم الخدمات الصحية وتوسيع أوجه الشراكة مع القطاع الخاص بما يؤدي لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وفق المعايير العالمية الصحية، خاصةً ما يتعلق بتطوير عدد من المستشفيات الرئيسية على مستوى الجمهورية، من ضمنها مستشفيات أم المصريين، وهليوبوليس، ومبرة المعادي، والمستشفى القبطي.
واطلع الرئيس خلال الاجتماع كذلك على مستجدات الموقف التنفيذي للمدينة الطبية بالعاصمة الإدارية الجديدة وما تضمه من مستشفى جديد بسعة 300 سرير، إلى جانب جهود تطوير إدارة المعامل المركزية بمدينة بدر، وكذلك جهود تطوير مرفق الإسعاف العام للتوسع في الخدمات الإسعافية.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى".
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واالمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة جهود الدولة للبحث والاستكشاف في مجال الغاز الطبيعي والبترول.
وقد وجه الرئيس بتكثيف جهود البحث وتوسيع رقعة مناطق الاستكشافات الجديدة، سعيًا لتحقيق الاستغلال الاقتصادى والتنموي الامثل لموارد مصر وتعظيم الاحتياطيات المضافة من الغاز الطبيعي، بهدف تلبية احتياجات السوق المحلي، وزيادة التصدير لدعم الناتج القومي.
وعرض المهندس طارق الملا الخطط الاستثمارية الحالية والمستقبلية للبحث والاستكشاف حتى عام 2025 في مناطق شرق وغرب البحر المتوسط باشتراك كبرى شركات الطاقة العالمية وبإجمالي استثمارات حوالي 2،1 مليار دولار، حيث من المتوقع طبقًا للنتائج الأولية الحالية أن يسفر البحث عن اكتشافات واعدة من شأنها دعم الاقتصاد الوطني، فضلًا عن ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج وتداول الطاقة، مؤكدًا أن أنشطة البحث والاستكشاف التي تقوم بها مصر في البحر المتوسط تتم وفقًا لمبادئ وأعراف القانون الدولي واتفاقيات الأمم المتحدة الحاكمة لأنشطة ادارة الدول لمواردها الطبيعية أعالي البحار.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير البترول عرض كذلك خلال الاجتماع تطورات تنفيذ مشروع إنتاج "الصودا آش" بالمنطقة الصناعية في مدينة العلمين الجديدة، والذي يتم بالشراكة بين كلٍ من الدولة والقطاع الخاص بإجمالي استثمارات حوالي 500 مليون دولار، وقد وجه الرئيس بالإسراع في الإجراءات التنفيذية لمشروع إنتاج "الصودا آش"، والذي من شأنه أن يساهم في تحقيق التنمية المستدامة لمدينة العلمين الجديدة، إلى جانب العائد الاقتصادي والصناعي الذي يحققه، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة.
كما شهد الأسبوع الرئاسي نشاط خارجي حافل حيث شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في الدورة الثانية من مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة" بالأردن بمشاركة عدد من دول الجوار والدول الصديقة.
وجاءت مشاركة الرئيس في إطار دعم مصر لعودة العراق الشقيق لدوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمي، والحرص على ضمان أمنه واستقراره، حيث يسعى المؤتمر إلى البناء على النتائج التي أسفرت عنها الدورة الأولى من مؤتمر بغداد التي انعقدت في اغسطس 2021، وذلك من خلال مناقشة السبل الكفيلة لتعزيز مسار الحوار البناء بهدف حل المشاكل بالمنطقة، فضلًا عن تهيئة الظروف المناسبة لإقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة.
كما شهدت الزيارة عددًا من اللقاءات الثنائية للرئيس مع الزعماء المشاركين بالمؤتمر، بما فيها مع شقيقه العاهل الأردني للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وذلك في إطار الروابط الوثيقة والأخوية التي تجمع بين مصر والأردن، وحرص البلدين الشقيقين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وألقي الرئيس كلمة.
كما شارك الرئيس السيسي في قمة ثلاثية بين مصر والأردن والعراق، وذلك إلى جانب كلٍ من عاهل المملكة الأردنية الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة تناولت تطورات وسبل تعزيز مسار التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث، في إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمعهم، وكذا تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة، التي تشهد تحديات غير مسبوقة تهدد أمن الوطن العربي والشرق الأوسط على أكثر من صعيد.
كما شارك الرئيس السيسي،، في قمة خماسية بين مصر، والأردن، والعراق والكويت، وفرنسا، وذلك على هامش مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"،بالاردن.
كما التقى الرئيس السيسي مع الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وذلك على هامش انعقاد "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول عددًا من موضوعات علاقات التعاون الثنائى بين البلدين، وكذلك تبادل وجهات النظر والتشاور حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن التباحث بشأن "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، مع التأكيد في هذا السياق على حرص البلدين على التعاون والتنسيق لمساعدة الجانب العراقي على تثبيت دعائم الاستقرار والأمن الداخلي في العراق الشقيق.