قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التفجيرات التي استهدفت خطي غاز نورد ستريم هي عمل من أعمال إرهاب الدولة على المستوى الدولي، والدول المستفيدة من نقل الغاز الروسي حصريا عبر أراضي أوكرانيا تقف وراء الهجوم.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن بوتين قوله -خلال مؤتمر صحفي اليوم /الخميس/- "هذا هجوم إرهابي، إنه أمر واضح والجميع قد اعترف به، هذا عمل إرهابي دولي، أود أن أقول، إنه إرهاب دولة ولماذا؟ لأن الأفراد، بأنفسهم، غير قادرين على تنفيذ مثل هذه الهجمات بإمكنياتهم الخاصة، دون دعم من مؤسسات الدولة ومن الواضح أن هذا تم بدعم من دول".
وشدد بوتين على أن تلك الدول المستفيدة من نقل الغاز الروسي إلى السوق الأوروبية حصرا عبر أوكرانيا تقف وراء الانفجارات.
وتابع "كما يقولون عادة في مثل هذه الحالات: انظر من هم المستفيدون، من هم المستفيدون بحقيقة أن هذا الخط لتزويد الغاز الروسي إلى السوق الأوروبية لا يمر إلا عبر أوكرانيا؟ من هم المستفيدون بتلقي أوكرانيا للمال؟ من هم المستفيدون بإمداد الغاز الروسي عبر أوكرانيا فقط - هم من قاموا بتفجيره ".
كما أعرب عن دهشته من عدم إجراء تحقيق شامل في تفجيرات أنابيب الغاز، مشيرا إلى أن أوكرانيا تواصل في نفس الوقت تلقي أموال لنقل الغاز الروسي.
وفي سياق آخر، قال نائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أوفرشوك اليوم إن مراكز القوى الاقتصادية على مستوى العالم تنتقل من الغرب إلى الشرق، حيث توجد دول صديقة لروسيا، مضيفا أنه يجب على موسكو والاتحاد الاقتصادي الأوراسي بناء روابط للنقل معهم.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن أوفرشوك قوله " إن مراكز القوة الاقتصادية، كما يطلق عليها، تنتقل من الغرب إلى الشرق وستتطور اقتصادات الجنوب العالمي على وجه الخصوص، مثل الهند والصين، بينما بدأت باكستان وأفريقيا في التطور".
وتابع أن "كل تلك هي أسواق ناشئة وبشكل أساسي، هذه هي الأسواق التي توجد فيها دول صديقة لنا وبالطبع، يجب علينا تطوير روابط النقل واللوجستيات التي ستربط روسيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي بهذه البلدان، في ضوء الحقائق الجديدة".
وأضاف أوفرشوك أن الإمكانات اللوجستية بين روسيا والغرب تضاءلت بشكل كبير الآن، على الرغم من أن موسكو تبذل مساع في مثل هذه المشاريع مثل ممر النقل بين الشمال والجنوب لبناء الطرق اللوجستية الشرقية.