دعت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، اتحادات الجاليات والمؤسسات الفلسطينية حول العالم للبدء في تنفيذ حملات واسعة لحشد دعم وتأييد الرأي العام الدولي ضد جرائم وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، واستمراره في احتجاز جثامين الشهداء.
وحث رئيس دائرة شئون المغتربين بالمنظمة فيصل عرنكي، الجاليات على القيام بخطوات عملية من خلال التواصل مع مختلف الجهات المعنية، لخلق لوبي شعبي ضاغط على الحكومات، لتقوم بدورها بممارسة الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي، لاستعادة جثامين الشهداء المحتجزة، بعد قرار حكومة الاحتلال عدم تسليم جثمان الأسير الشهيد ناصر أبو حميد إلى عائلته، والذي ارتقى الثلاثاء الماضي، جراء الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، وعدم تقديم العلاج المناسب.
ودعا عرنكي الجاليات والمؤسسات الفلسطينية حول العالم، للانخراط في الحملة التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع القيادة الأخير، لوضع العالم أمام مسؤولياتهم القانونية والتاريخية، لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وقال عرنكي إنه في إطار سياساتها وإجراءاتها العنصرية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثامين الشهداء في الثلاجات ومقابر الأرقام، في مخالفة واضحة للمواثيق والقوانين الدولية وانتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان.
وشدد عرنكي على أن سياسة احتجاز جثامين الشهداء، هي سياسة لا إنسانية ولا أخلاقية، وتعبر عن الحقد ضد الشعب الفلسطيني، ويسعى الاحتلال من خلالها للتنكيل بعوائل الشهداء وإرهاب الشعب وردعه عن مقاومة المحتل، مشددا على أنها جريمة مخالفة للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف، تستوجب معاقبة سلطات الاحتلال عليها لانتهاكها لحقوق الإنسان.
وتواصل احتجاز 118 جثمانا في الثلاجات، بينهم 12 طفلا، و11 أسيرا آخرهم الشهيد ناصر أبو حميد، إضافة إلى سيدتين، كما تحتجز 256 جثمانا فيما يسمى "مقابر الأرقام"، و74 مفقودًا.