الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

حواجز زجاجية لحماية كاتدرائية القديس ماركس من فيضانات البندقية

الحواجز تحمي الكنيسة التي يقدر عمرها 900 عام من مياه البحر

الحواجز الزجاجية
الحواجز الزجاجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قامت مدينة البندقية في إيطاليا بوضع حواجز زجاجية حول كاتدرائية ماركس الأثرية لحمايتها من الفيضانات التي تجتاح المدينة حاليًا.

وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية فبالرغم من أن الحل بسيط إلا أنه قد يحافظ على الأعمدة الرخامية والفسيفساء القيمة لكاتدرائية القديس ماركس في البندقية في مأمن من التآكل الناجم عن مياه البحر حيث تم وضع مجموعة من الحواجز الزجاجية المثبتة حول الكنيسة التي يبلغ عمرها 900 عام للحفاظ على أرضياتها جافة خلال فترة المد والجزر.

وقال ماريو بيانا المهندس المعماري وخبير الترميم المسؤول عن سانت ماركس أن المياه بعد أن تتبخر تترك بلورات تتسبب في تآكل القواعد الرخامية للأعمدة وفسيفساء الأرضية.

الحواجز مصنوعة من زجاج مثبت على قاعدة من الخرسانة المدرعة مدفونة تحت رصيف ساحة القديس ماركس لمقاومة قوة المياه المتدفقة، فيما قال بيان أن النظام يمكنه إبعاد ما يصل إلى 1.10 مترًا (3 أقدام و6 بوصات) من المياه عن الكنيسة، أي ما يعادل مد 1.90 مترًا فوق مستوى سطح البحر.

وتابع: “دعونا نأمل أنه من الآن فصاعدًا، لن يكون هناك المزيد من المياه العالية التي تلامس قاعدة البازيليكا”، مؤكدًا على هشاشة الهيكل الخاص بالكنيسة لأنه مبني من الطوب الطيني.

وعانت مدينة البندقية المبنية على أكوام خشبية بين القنوات، من الفيضانات منذ تأسيسها قبل 1600 عام ولكن مثل المناطق الساحلية الأخرى أدى ارتفاع مستوى سطح البحر والطقس المتغير الذي يربطه العلماء بأزمة المناخ إلى زيادة تواتر المد والجزر.

في حين تم بناء الكاتدرائية على واحدة من أعلى النقاط في البندقية في ذلك الوقت، إلا أنها تقع الآن على واحدة من أخفض مناطق المدينة بسبب الهبوط وارتفاع مستويات سطح البحر.

نتيجة لذلك غمرت المياه سانت ماركس ولا تزال معرضة للخطر على الرغم من تفعيل حواجز موس تحت الماء حول المدينة في عام 2020 لحماية البندقية من الفيضانات التي يزيد ارتفاعها عن 1.3 متر حيث كانت الفيضانات في نوفمبر 2019 مدمرة بشكل كبير لأن المياه لم تستطع الانحسار بسرعة بعد الفيضانات المتكررة.

كانت مياه الفيضانات التي تصل إلى البازيليكا تحدث بشكل متكرر خارج موسم الفيضانات أيضًا، مما يجعلها أكثر عرضة للخطر ودفع المسؤولين إلى ابتكار حواجز زجاجية جديدة كوسيلة للدفاع.

وقال البيان إن الحواجز الزجاجية والخرسانية كانت جزءًا من مشروع هندسي أكبر لإنشاء سلسلة من القنوات تحت سطح الكنيسة وساحتها التي تحمل الاسم نفسه لسحب المياه من البحيرة ومنعها من إغراق الساحة.