السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

«البحر الميت بالأردن» يواجه مخاطر التهديد البيئي والإنساني

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

البحر الميت مقصد عربى عالمى يبوح بأسراره للإنسانية، مشفى القاصد، وأخفض نقطة على سطح الأرض، يواجه مخاطر التهديد البيئى والإنسانى، نتيجة للانخفاض المستمر لمستواه، حيث ظهرت التحديات المناخية مبكرا على البحر الميت وكادت تبوح بشيخوخته سريعا.
ويعد البحر الميت، بحيرة ملحية مغلقة تقع فى أخدود وادى الأردن ضمن الشق السورى الأفريقى على خط الحدود الفاصل بين الأردن وفلسطين التاريخية، أخفض نقطة على سطح الكرة الأرضية، حيث بلغ منسوب شاطئه نحو٤٠٠ متر تحت مستوى سطح البحر حسب سجلات عام ٢٠١٣، فيما ما زالت هذه المساحة تتقلص بمقدار متر سنويا.
ففى عام ٢٠١٠؛ وصلت المساحة حوالى ٦٥٠ كم٢ إذ تقلصت خلال الأربعة عقود الماضية بما يزيد على ٣٥٪، فيما يلعب المناخ الصحراوى للمنطقة الذى يمتاز بشدة الحرارة والجفاف ومعدلات التبخر العالية دورا كبيرا فى زيادة تركيز تلك الأملاح فيه.
ويعانى البحر الميت، وحسب القائمين على العمل بطول الشاطئ، لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان خلال جولة بالبحر، من انخفاض وتراجع منسوبه المستمر؛ مشيرين إلى أن ذلك يعود إلى عدة أسبابها منها البيئة فى المقام الأول وعوامل أخرى تعود إلى التدخل الخارجى فى مياه هذا البحر الساحر ليس فقط فى شكل مياه وإنما فى تركيبة مياهه التى تعد شفاء للقاصدين الباحثين عن العلاج الطبيعى لبعض الأمراض وفى مقدمتها الجلدية.
وأضاف القائمون على العمل وتقديم الخدمات للقاصدين، أن قلة الأمطار والتغيرات المناخية التى أصبحت التحدى الأبرز للطبيعة فى العالم تعد من أهم الأسباب الرئيسية التى تؤثر على طبيعة البحر الميت وتقديم الخدمات به، مشيرين إلى أن الاستخدام المكثف لمصادر المياه، وأهمها نهر الأردن، وضخ المياه فى الحوض الجنوبى، يمثلان خطرا جديدا يهدد بقاء البحر الميت.
والقائمون الذين يعتبرون أن عملهم على شواطئ البحر الميت هى الحياة بالنسبة لهم، ناشدوا العالم بالتدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من البحر الميت، مؤكدين أنهم يعتبرون أن تقليص متر كل عام من مساحة البحر الميت بمثابة انقضاء عمرهم بنفس الطريقة.
وقال عمر الشوشان، رئيس اتحاد الجمعيات البيئية الأردنى، إنه يشاطر القائمين على العمل وتقديم الخدمات على شواطئ البحر الميت رأيهم وحزنهم؛ مؤكدا أن البحر الميت مقصد عربى عالمى يبوح بأسراره للإنسانية وليس للأردن فقط.
وأضاف "الشوشان" أن التحديات المناخية ظهرت مبكرا على البحر الميت، وكادت تبوح بشيخوخته سريعا؛ مشيرا إلى أن الجمعيات البيئية دائما ما تطرح هذه المشكلة أمام المحافل الدولية فى ذات الشأن.