على وقع الحرب الروسية الأوكرانية، ومع انتهاء عام 2022، يأمل المجتمع الدولي في انتهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا، والتي تسببت في أزمة اقتصادية عالمية، تضاعفت معها معدلات التضخم في الأسواق العالمية، إلا أن روسيا عادت لتؤكد استمرار تلك الحرب وتداعياتها من خلال إعلانها زيادة تعداد قواتها العسكرية بنسبة 30% إلى معدل 1.5 مليون مقاتل.
جاء ذلك خلال اجتماع لعدد من القادة العسكريين مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والذي أكد في نهاية الاجتماع أن الظروف الحالية تفرض على روسيا الاستعداد الكامل لأية مستجدات على الساحة السياسية والعسكرية، وهو ما حدا بالقادة العسكريين للإعلان عن زيادة عدد قوات الجيش الروسي.
وكان أبرز دوافع ذلك القرار ما أقدمت عليه كلًا من فنلندا والسويد، بطلبهم الحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما دعا شويغو للتأكيد على أن ذلك يحتم على روسيا تدشين تشكيلات عسكرية من شأنها حماية الأمن القومي الروسي بناء على تلك المستجدات.
وفي مؤتمر صحفي له عقب الاجتماع الذي حضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد شويغو أن حلف الناتو يحاول توسيع نشاطه بالقرب من الحدود الروسية مع الدول المجاورة سواء من خلال الأنشطة العسكرية والتدريبات المشتركة، أو إمداد الدول المجاورة بمنظومات صواريخ متطورة، علاوة على دعمه لأوكرانيا عسكريا ولوجيستيا.
وأشار إلى أن لجوء فنلندا والسويد إلى طلب عضوية "الناتو" كشف رغبة الحلف في استمرار التصعيد لأجل غير مسمى، فضلًا عن إنشاء الحلف لعدد من التشكيلات العسكرية، وهو ما يستتبعه قرار روسي بضرورة رفع عدد المطلوبين للتجنيد في مناطق شمال غرب روسيا وكذلك رفع سن التجنيد من 27 سنة إلى 30 عامًا.