تمكن فريق جراحي بمستشفى بنها الجامعي في محافظة القليوبية من إنقاذ حياة طفلين بجراحتين لاستخراج بقايا سلسلة ذهبية ولب خشابي ابتلعهما كلا منهما في واقعتين مختلفتين، حيث عانيا من مضاعفات خطيرة و انسدادا في مجري التنفس والتهاب رئوي وبالكشف عليهما تبين إبتلاع إحداهما جزء من سلسلة ذهبية والثاني حبة لب خشابي، فتم اخضاعهما للجراحة.
وكشف بيان صادر عن مستشفى بنها الجامعي برئاسة الدكتور عمرو الدخاخني المدير التنفيذي للمستشفى تفاصيل الحالتين حيث كانت الحالة الأولى لطفل في الخامسة من عمره عانى من “شرق” في قطعتين من سلسلة ذهبية ابتلع الأول في بطنه والثانية استقرت في القصبة الهوائية اليمنى ولم يكتشفها الأهل ولكنه كان يعاتي من "سعال" باستمرار فتوجهوا للكشف عند الدكتور مصطفي عبد العظيم أستاذ طب الأطفال بكلية الطب ببنها الذي شك في أن الطفل شرقان وطلب أشعة أوضحت السلسلة وحينها تذكرت الأم اختفائها ولم تتوقع أنه ابلعها، وجرى تحويله إلى المستشفى الجامعي ببنها لإجراء المنظار حيث تم استخراجها اليوم بعمليات قسم جراحة القلب والصدر.
وأشار البيان، إلى أن الحالة الثانية لطفل عمره سنة ونصف ويعاني من “كحة” مستمرة وتم حجزه في مستشفى التأمين الصحي ببنها يعاني من التهاب رئوي مزمن حالته لا تتحسن منذ فترة علي العلاج التقليدي ولا يظهر في الأشعة سوى آثار الالتهاب الرئوي الذي لا يتحسن وبعد العرض علي أخصائي الأطفال الدكتورة يسرا الطباخ اقترحت عمل منظار تشخيصي لبيان سبب استمرار الالتهاب رغم العلاج، وجرى تحويله لمستشفى بنها الجامعي ودخل العمليات اليوم لعمل منظار تشخيصي ليفاجأ الأطباء جميعا بأن الطفل “شرقان” في حبة لب خشابي كاملة مستقرة بالقصبة الهوائية اليمنى حيث تم انتشالها بنجاح.
وأكد البيان خروج الطفلين بالسلامة وخضوعهما لاستمرار العلاج والمتابعة بالأقسام الداخلية لحين تماثلهم للشفاء التام وخروجهم بالسلامة.
أجرى الجراحتين وفق البيان فريق جراحي مكون من الدكتور محمد الجزار والدكتورة خديجة فتحي والأطباء المقيمين محمد الخواجة وسارة نبيل وتابع الإشراف على الحالة الطبية للصغيرين من قسم الأطفال الطبيب المقيم أسامة عمر، وقام بالتخدير الدكتور أحمد أبو الغيط والدكتورة هبة حمدي والدكتورة أسماء فتح الباب.