أراد تحقيق الحلم، قانعا بأنه لا يوجد مستحيل، وأنه مهما كان سنه فإنه يجب أن يخرج من عباءة هذه المرحلة إلى طلب المستحيل، ألا وهو أن يخطط ويحفر اسمه بحروف من نور بين أسماء عباقرة الفن التشكيلي الأصيل فلقب بـ"بيكاسو الشرق".
وبرغم سنه الصغير،حيث أنه في الصف الرابع الإبتدائي وعمره 9 سنوات، تفوق علي أقرانه الأطفال ليصبح أكبر بكثير من سنه الصغير، عازفا بذلك أمور الطفولة البسيطة ليصل إلى مصاف كبار الفنانين، ويتلقى في حضرتهم الكثير والكثير، حالما بأن يصبح واحد من بينهم، حتى أصبح أصغر مدرب رسم في مصر والوطن العربي.
أنس أحمد النمس، من أبناء محافظة دمياط، يروي قصته وعشقه مع الرسم قائلا: عشقت الرسم منذ طفولتي،وشجعني أبي وأمي وانعكس هذا التشجيع علي رسمي فأبدعت، وبالتدريب وصلت إلى مرحله الاحترافية.
وتابع: كانت بداية انطلاقي من خلال مسابقات التربية والتعليم ، حيث كنت في الصف الأول الابتدائي وانبهرت لجنة التحكيم بموهبتي وفزت بالمركز الأول ع مستوى الإدارة التعليمية وعلى المرحلة الابتدائية بموهبة الرسم ،ولاقيت عنها تشجيعا كبيرا، وشاركت بمعرض الكتاب2020، برسم قصص للأطفال بعد فوزي بمسابقة ملتقى كتابنا العرب، وحصلت علي شهادة تقديرية.
ويكمل: تواصلت الإنجازات وحصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة والعديد من المراكز ع مستوى الجمهورية ، وأحببت أن أوثق كل حدث يدور حولي برسمة، حيث رسمت الفنان الرحل سمير غانم يوم وفاته وأعجب بيها الفنان حسن الرداد وكذلك رسمة للفنانة دلال عبد العزيز وقام بمشاركتها الإعلامي رامى رضوان.
كما أشاد الإعلامي الكبير مفيد فوزي بجمال موهبته، وناشد وزيرة الثقافة للاهتمام بي فأرسلت وفد لتكريمه.
وعن الصعوبات التي واجهته ثال: تشكيك الكثير من الأشخاص علي منصات “فيس بوك” في موهبتي كلن من أكبر الصعوبات، ولكني بفضل أمي وتشجيعها وتشجيع أبي، استطعت أن أتجاوز تلك الصعوبة.
وتابع:" تم تكريمي من محافظ دمياط الدكتورة منال عوض في اليوم العالمي للمياه، حيث شاركت في مسابقة كل نقطة بتفرق وتكريمي من اليونيسف والاتحاد الأوربي وتمثيللي لمحافظتي دمياط وأيضا قمت برسم لوحات فنية لكثير من شخصيات الفن الجميل مثل فؤاد المهندس وسمير غانم، وذلك طبقا لمبادره زمن الفن الجميل.
وفي النهاية أشكر مدير إدارة الموهوبين والتعلم الذكى أماني طراف ، لأنها أتاحت لي الفرصة لأكون أصغر مدرب رسم في مصر والوطن، حيث وثقت بي وموهبتي.
وقال: تم تكريمي من قبل وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط، لكوني أصغر مدرب رسم، وأيضا لدعمي وتشجيعي وبالنسبة لمدرستي فهي مصدر دعم كبير لي، حيث يشجعني مدرسيني ومدير مدرستي وأيضا زملائي وأستغل دائما موهبتي في دراستي من خلال النشاطات التي أقوم بها
وأخيرا أحب أن أوجه نصيحة لكل طفل:" ثق بنفسك وموهبتك.. فكل منا بداخله موهبة تحتاج للرعاية والتدريب حتى تظهر للنور".