قدّم الكاتب والباحث في الحركات الإسلامية مصطفى زهران، دراسة حول الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها على تحولات المقاتلين الشيشان من "السلفية الجهادية" إلى "الصوفية الجهادية".
وتسعي الدراسة التي نشرها مركز «ستراتيجيكس» للدراسات والأبحاث الإستراتيجية، إلى الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بطبيعة وماهية المقاتلين الشيشان المنقسمين في موقفهم من الأزمة الأوكرانية بين مؤيد لروسيا أو لأوكرانيا، عبر إبراز تاريخهم السياسي والديني وتفكيك هويتهم الدينية والقومية، وتموضعهم في خارطة المشهد الدولي والإقليمي، وتحولات الدولة الشيشانية منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي السابق وحتى اللحظة الراهنة، مرورًا بالمحطات التاريخية المهمة التي تخللتها، من الحروب الشيشانية-الروسية، وظاهرة المقاتلين العرب و"الجهاد" الشيشاني، انتهاءً بما تمخضت عنه هذه الأحداث والتجارب والصراعات في شكل دولة "رمضان قديروف" الشيشانية، المتحالفة مع الجانب الروسي.
تبرز الدراسة موقف "الأصولية المعولمة" من قتال الشيشانيين ومشاركتهم إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، وتُختتم بجملة من الاستنتاجات المهمة في سياق القراءة الشاملة لتحولات المقاتلين الشيشان، من مواجهة روسيا إلى التحالف معها.
