الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بنوك

مسح استقصائي لبنك الاستثمار الأوروبي يكشف تأثر 88% من الأفارقة بتغيّر المناخ

بنك الأستثمار الأوربى
بنك الأستثمار الأوربى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف مسح استقصائي لبنك الاستثمار الأوروبي بشأن المناخ لعام 2022 في نسخته الأفريقية الأولى التي نشرت نتائجها في أعقاب مؤتمر COP27، أن 88% يرون أن تغيُّر المناخ يؤثر بالفعل على حياتهم اليومية.

وأوضحت أن 61% من المشاركين في المسح يرون أن تغيُّر المناخ والتدهور البيئي قد أثرا على الدخل ومصادر المعيشة، و76% من المشاركين في المسح من أفريقيا يرون ضرورة منح الأولوية للطاقة المتجددة.

وقال أمبرواز فايول، نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار: "لقد نبهتنا الغالبية العظمى من المشاركين في المسح من البلدان المشمولة فيه في أفريقيا إلى أن تغيُّر المناخ يؤثر بالفعل على أسرهم ومصادر دخلهم. ففي أعقاب مؤتمر COP27، تُظهر نتائج المسح الاستقصائي للبنك الأوروبي للاستثمار بشأن المناخ لعام 2022 أيضًا أن تنمية الطاقة المتجددة تمثل أولوية مهمة لغالبية المشاركين في المسح. لذا، نعكف في البنك الأوروبي للاستثمار، منذ أعوام عديدة على دعم استثمارات الطاقة النظيفة في أفريقيا، مثل طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والحلول خارج شبكة الكهرباء العامة. ونحن على أهبة الاستعداد لاستخدام مجموعة كاملة من أدواتنا الاستشارية والمالية لدعم شركائنا على الأرض لتخفيف حدة تغيُّر المناخ والتكيف مع آثاره السلبية الملموسة بالفعل وضمان إجراء تحوُّل عادل".

يتمتع البنك الأوروبي للاستثمار بحضور دائم وراسخ في القارة الأفريقية حيث يقدم الدعم للعديد من المبادرات والمشاريع في مجالات حماية البيئة وتغيُّر المناخ، والاقتصاد الرقمي والاتصالات السلكية واللاسلكية، والزراعة المستدامة والأمن الغذائي، والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، والطاقة النظيفة وميسورة التكلفة، والبنية التحتية المستدامة، والتنمية الصناعية المستدامة، والتنمية الحضرية، والتعليم، وإقراض المشاريع المستدامة التي تتولاها الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الكبرى.

وتعد أفريقيا أكثر مناطق العالم تضررًا من تغيُّر المناخ برغم أنها الأقل إسهامًا في نشوء هذه المشكلة. فالقارة تواجه مخاطر متزايدة جراء ظواهر مناخية بالغة الشدة وتغييرات مناخية مزمنة تؤثر على المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي والمائي والنُظم البيئية وسبل كسب العيش والصحة والبنية التحتية والهجرة. ومن المُرجح أن يؤدي تغيُّر المناخ إلى زيادة معدلات الفقر وعدم المساواة والبطالة نتيجة إضراره بالموارد الحيوية وتزايد المنافسة على الموارد الطبيعية. تساهم استثماراتنا في بناء الهياكل الأساسية التي تساعد على التخفيف من آثار تغيُّر المناخ وتسمح للأفارقة بالتكيف مع آثاره الحتمية على حياتهم.
لم يزل البنك الأوروبي للاستثمار شريكًا قويًا للبلدان الأفريقية منذ أكثر من 55 عامًا. فنحن نعمل من خلال ذراعنا التنموية الجديدة "البنك الأوروبي للاستثمار في العالم" على تعزيز حضورنا في أفريقيا وندعم المشاريع الخاصة بالبيئة والعمل المناخي. ويشمل التمويل المقدم من البنك الأوروبي للاستثمار إتاحة فرص الحصول على الطاقة النظيفة والحديثة لمئات الملايين من السكان في أفريقيا. نحن ندعم على سبيل المثال، توفير المياه العذبة في السنغال وكوت ديفوار والنيجر، والحماية من الفيضانات في بوركينا فاسو، والطاقة الشمسية في زامبيا، ومشاريع طاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية في كينيا، والطاقة الكهرومائية في ليبيريا وغانا ومدغشقر، والحلول خارج شبكة الكهرباء العامة في بنن والتي من شأنها العمل على تحسين إمكانية حصول الأسر وأصحاب المشاريع الصغيرة على الكهرباء.

تغيُّر المناخ والتدهور البيئي

تؤكد نتائج المسح التأثيرات السلبية لتغيُّر المناخ على سبل كسب عيش الأفارقة، إذ أفاد 61% منهم بأن دخلهم قد تأثر. وتُعزى هذه الخسائر عادة إلى الجفاف الشديد أو ارتفاع منسوب مياه البحر أو تآكل المناطق الساحلية أو الأحوال الجوية بالغة الشدة كالفيضانات أو الأعاصير.

ذكر أكثر من نصف المشاركين في المسح من أفريقيا (57%) أنهم أو أناسًا يعرفونهم قد اتخذوا بالفعل نوعًا ما من الإجراءات للتكيف مع الآثار المترتبة على تغيُّر المناخ.  يشمل عدد من هذه المبادرات استثمارات في التقنيات الموفرة للمياه لخفض الآثار المترتبة على الجفاف أو تنظيف مَصارف المياه قبل وقوع الفيضانات. 

الاستثمار في مصادر الطاقة

ردًا على سؤال بشأن مصادر الطاقة الواجب الاستثمار فيها في بلدانهم، رأى 76% من المشاركين في المسح من أفريقيا ضرورة منح الأولوية للطاقة المتجددة مقابل نسبة ضئيلة (13%) لصالح الوقود الأحفوري.

يعمل البنك الأوروبي للاستثمار في أفريقيا منذ عام 1965. ومنذ ذلك التاريخ، بلغت استثمارات البنك في 52 بلدًا أفريقيًا 59 مليار يورو لدعم مشاريع البنية التحتية والشركات الابتكارية ومشاريع الطاقة المتجددة في القطاع العام والشركات الخاصة، بدءًا من المشاريع متناهية الصغر وانتهاء بالمؤسسات متعددة الجنسيات. ويتعين على قارة أفريقيا زيادة مستوى إنفاقها في مجال مكافحة تغيُّر المناخ بعدة مئات المليارات من اليورو سنويًا.

معلومات عن المسح الاستقصائي للبنك الأوروبي للاستثمار بشأن المناخ

يهدف المسح الاستقصائي للبنك الأوروبي للاستثمار بشأن المناخ في نسخته الأفريقية الأولى والذي أجري بالشراكة مع شركة BVA لأبحاث التسويق، إلى إثراء المناقشة الأوسع بشأن المواقف والتوقعات فيما يخص العمل المناخي.

شارك في المسح الاستقصائي ما يزيد على 6000 مشارك تبدأ أعمارهم من 15 عامًا فما فوق، من عشرة بلدان أفريقية في الفترة من 1 إلى 25 آب/أغسطس 2022 ضمن مجموعة ممثلة لكل بلد من البلدان المشمولة في المسح.

و البنك الأوروبي للاستثمار هو ذراع الإقراض للاتحاد الأوروبي، وأكبر مقرض متعدد الأطراف للمشاريع الخاصة بالعمل المناخي. ومنذ عام 2018، أجرى البنك الأوروبي للاستثمار مسوحًا استقصائية مماثلة بشأن المناخ واسعة النطاق في جميع أنحاء أوروبا والصين والولايات المتحدة.

معلومات عن البنك الأوروبي للاستثمار

البنك الأوروبي للاستثمار هو مؤسسة الإقراض طويل الأجل الخاصة بالاتحاد الأوروبي ومملوك للدول الأعضاء فيه. اعتمدت مجموعة البنك الأوروبي للاستثمار خارطة طريق البنك بشأن المناخ لتنفيذ جدول أعمالها الطموح الهادف إلى دعم حجم استثمارات بقيمة تريليون يورو في العمل المناخي والاستدامة البيئية على مدى العقد حتى 2030 وتخصيص أكثر من 50% من التمويل المقدم من البنك للعمل المناخي والاستدامة البيئية بحلول عام 2025. وفي إطار خارطة الطريق، تمَّت مواءمة جميع العمليات الجديدة لمجموعة البنك الأوروبي للاستثمار مع أهداف ومبادئ اتفاق باريس بشأن المناخ منذ مطلع 2021.

يعد "البنك الأوروبي للاستثمار في العالم" الذراع المتخصصة الجديدة لمجموعة البنك والمكرسة لزيادة أثر الشراكات الدولية والتمويل الإنمائي. صُمم "البنك الأوروبي للاستثمار في العالم" لتعزيز شراكات قوية ومركَّزة مع فريق أوروبا، بالتعاون مع مؤسسات التمويل الإنمائي الزميلة والمجتمع المدني. يعمل "البنك الأوروبي للاستثمار في العالم" على تقريب مجموعة البنك من الأفراد والشركات والمؤسسات المحلية وذلك من خلال مكاتبه في جميع أنحاء العالم.