أعلنت الأبرشيّة المارونيّة في أستراليا احتفالها بيوبيل تأسيسها الذهبي، وجاء نص بيانها كالتالي:
"تحتفل الأبرشيّة المارونيّة في أستراليا بيوبيلها الذّهبيّ أو سنة اليوبيل الـ50 على تأسيسها تحت شعار، الموارنة في أستراليا: مسيرة قداسة وانفتاح.
لقد كان إنشاء أبرشيّة مارونيّة في أستراليا، وانتخاب أوّل أسقف مارونيّ في 13 مايو 1973، حدثًا تاريخيًّا في حياة الجالية المارونيّة في أستراليا.
وقد أبرز هذا الحدث أيضًا أهمّيّة الهويّة الأنطاكيّة السّريانيّة الشّرقيّة للكنيسة المارونيّة الكاثوليكيّة.
ومن المقرّر أن تبدأ سنة اليوبيل يوم الخميس في 9 فبراير وهو عيد مار مارون، الأب الرّوحيّ للموارنة، وهي تتمحور حول القيام بجولة وطنيّة لذخائر مار مارون إلى جانب ذخائر مار شربل، والقدّيسة رفقا، ومار نعمة الله، بالإضافة إلى ذخائر أوّل قدّيسة لأستراليا القدّيسة ماري- الصّليب ماكيلوب.
وتساءل المطران أنطوان- شربل طربيه، راعي الأبرشيّة المارونيّة الكاثوليكيّة في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا، "وهل من طريقة أفضل للاحتفال باليوبيل الذّهبيّ في بلد وفّر لنا نحن الموارنة الأمل والفرص لأكثر من 170 عامًا، من أن نلتقي معًا كجماعة واحدة لتكريم هؤلاءالقدّيسين الّذين يبقون مصدر إلهام لنا من خلال سعينا للاقتداء بفضائلهم والتّعرّف أكثر على حياتهم. ويشكّل هذا الوبيل مناسبة لاستلهام العائلة المقدّسة في النّاصرة، وللاحتفال بتراثنا الفريد، وكيف أنّنا، وبشكل جماعيّ، لدينا جميعًا دور نلعبه في إثراء التّنوّع الرّوحيّ والثّقافيّ في أستراليا."
إنّ قصة هجرة الموارنة وانتشارهم في كلّ أنحاء العالم، بما في ذلك أستراليا، تخبر عن روح وقوّة لا تتزعزعان لشعب ظلّ، على رغم التّحدّيات، راسخًا في الإيمان العميق بالله، وعمل على الحفاظ على تقاليد الكنيسة المارونيّة وتعزيزها.
وأكّد المطران طربيه أنّ "الوقت حان للتّأمّل بالرّبّ إلهنا الّذي جمعنا في الإيمان والشّركة، وأن نشكره".
وأضاف قائلاً إنّ "صلاتي ورجائي بأن تكون سنة اليوبيل هذه سنة صحوة لإيماننا لكي يرتقي إلى مستوى أكثر عمقًا، وبأن تستنهض سنة اليوبيل حماستنا الرّوحيّة، وتدفع قلوبنا إلى التّوبة والارتداد، وتُضرم رعايانا بنار التزام متجدّد بإيماننا بالله وبتراثنا الرّوحيّ الأنطاكيّ، كما عاشه أباؤنا القدّيسون في حياتهم".
وقد تمّ الكشف أيضًا عن برنامج الاحتفالات والنّشاطات في سنة اليوبيل كما عن الشّعار الرّسميّ لليوبيل الذّهبيّ للعام 2023.
ويجسّد تصميم الشّعار جوهر الإيمان المارونيّ وروحانيّته، ويعكس في ألوانه ورمزيّته مسيرة الموارنة عبر البحار إلى هذه الأرض الشّاسعة، أستراليا.
وسنة اليوبيل الذّهبيّ لأبرشيّة أستراليا المارونيّة، الّتي تمّ توسيعها في العام 2021 لتشمل أيضًا نيوزيلندا وأوقيانيا، ستتضمّن العديد من الفعاليّات الثّقافيّة والدّينيّة والاجتماعيّة لتوحيد المجتمعات وزيادة الوعي بغنى تراث أستراليا المتنوّع وبروعة التّقاليد الكاثوليكيّة الشّرقيّة. وستبلغ سنة اليوبيل ذروتها بزيارة يقوم بها إلى أستراليا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة".
