دائما ما كان المسؤولون الحكوميون الصينيون والخبراء الدوليون على خلاف حول وضع فيروس كورونا، في الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، لكنهم الآن غيروا مواقفهم، حسبما أبرزت شبكة فويس أوف أمريكا.
لأكثر من عام، ظل الخبراء الدوليون والشركات غير الصينية ينتقدون ضوابط بكين الصارمة، بما في ذلك استخدام عمليات الإغلاق وحظر النقل والاختبارات الجماعية التي أدت إلى تباطؤ الاقتصاد وتعطيل سلاسل التوريد العالمية.
ومن جانبهم، دافع الخبراء الصينيون عن القيود التي فرضوها، قائلين إن التهديد من الفيروس لا يزال حقيقيًا ويجب الدفاع عن حياة الناس بأي ثمن، ولقد انعكس الوضع الآن.
ورفعت الصين معظم القيود وخففت القلة المتبقية، ويدافع المسؤولون هناك عن قرار تخفيف القيود، لكن بعض الخبراء الدوليين يتساءلون عما إذا كانت بكين تخاطر بشكل كبير.
ويتجلى التحول في السياسة بشكل أكثر وضوحًا في تصريحات الدكتور ليانج وانيان، مهندس سياسة عدم انتشار فيروس كورونا في الصين، ودافع عن القيود في أكتوبر قائلا إن "الفيروس أكثر اعتدالًا الآن".
وتوقع عدد قليل التحول المفاجئ من الحكومة بقيادة الرئيس شي جين بينج، الذي كان مسؤولوه يدافعون عن القيود حتى أيام قليلة قبل رفعها على مرحلتين.
وهزت البلاد سلسلة من الاحتجاجات في نوفمبر وأوائل ديسمبر قبل أن تخفف الحكومة من القيود، ومن النادر للغاية أن تستسلم الحكومة للاحتجاجات التي لا يتسامح معها النظام الشيوعي عمومًا.
وقال دانيال بيكارد، رئيس مجموعة ممارسات التجارة الدولية والأمن القومي، بوكانان إنجرسول وروني: "تحرك الصين للتخلي بشكل أساسي عن سياسة عدم انتشار فيروس كورونا المستجد أمر مفاجئ".
وتناول مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية مؤخرًا مسألة التصور بشأن حالة فيروس كورونا في الصين وسط تقارير عن زيادة حالات الإصابة الجديدة في البلاد.
وقال مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي: "هناك سرد في الوقت الحالي مفاده أن الصين رفعت القيود وفجأة خرج المرض عن السيطرة".
