قال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن فضيحة الفساد التي تهز البرلمان الأوروبي "دراماتيكية ومضرة بمصداقية الاتحاد الأوروبي" وتجعل من الصعب على بروكسل التعامل مع أزمات متعددة.
وفي حديثه للصحيفة من مكتبه في بروكسل، قال ميشيل إنه قلق للغاية بشأن تهم الأعمال الإجرامية وغسيل الأموال والفساد التي وجهتها الشرطة البلجيكية ضد أعضاء حاليين وسابقين في البرلمان الأوروبي في الأيام الأخيرة. كما أغلقت الشرطة البلجيكية عدة مكاتب في البرلمان الأوروبي وصادرت ما لا يقل عن €1.5 مليون نقدًا.
وأضاف ميشيل: "نحتاج أولاً إلى تعلم الدروس من هذا والتوصل إلى حزمة من الإجراءات لتجنب مثل هذه الأشياء، لمنع الفساد في المستقبل."
ولفت إلي إن فضيحة الفساد "تجعل من الصعب علينا التركيز على الأزمات الاقتصادية وأزمات الطاقة التي تؤثر على حياة المواطنين الأوروبيين في الوقت الحالي."
ونوهت الصحيفة إلي أن فضيحة الفساد ستجعل وظيفة ميشيل أكثر صعوبة حيث يسعى إلى عمل إصلاحات جديدة في الاتحاد الأوروبي خلال العام المقبل ويحاول معالجة سلسلة من القضايا التي وصفها بأنها "وجودية للمشروع الأوروبي."
وتشمل هذه القضايا إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج دعم قانون خفض التضخم الذي أثار ذعر القادة الأوروبيين الذين يقلقون بشأن قدرتهم التنافسية الاقتصادية.
وقال ميشيل إنه إذا لم تتمكن أوروبا من التوصل إلى إجابة مرضية في الأسابيع المقبلة، فإنها تخاطر بـ "تجزئة السوق الموحدة". وأضاف إن المشكلة الكبيرة الأخرى التي تواجه أوروبا هي "الاعتماد المفرط على الصين والضغط الذي تمارسه الصين علينا."