ارتفعت معدلات جرائم العنف في المدن الكبرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، حيث تعاني الشرطة من نقص الموظفين، ويلقي النقاد باللوم على بعض المسؤولين في تخفيف العقوبات الجنائية، بحسب ما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
ولكن في حين أن معدلات جرائم العنف في المدن الكبرى مثل نيويورك وفيلادلفيا وشيكاغو ولوس أنجلوس تتصدر عناوين الصحف بشكل متكرر، فقد زادت أيضا هذه الجرائم في بعض المدن متوسطة الحجم التي لا تنال اهتماما كبيرا من جانب وسائل الإعلام.
ومن ضمن المدن متوسطة الحجم التي شهدت ارتفاع في جرائم العنف أنكوراج، وهي أكبر مدينة في ولاية ألاسكا الأمريكية، حيث يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 300000 نسمة. وتعد المدينة من بين أكثر 10 مدن شهدت جرائم عنف في البلاد.
وعلى الرغم من الاتجاه الهبوطي من 2019 إلى 2021 في عدد مكالمات خدمة الشرطة للطوارئ، ارتفع هذا الرقم مرة أخرى من 2404 خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2021 إلى 2574 خلال نفس الفترة من عام 2022، وفقًا لإحصاءات إدارة شرطة أنكوراج.
بينما سجلت ألباكركي، وهي أكبر مدينة في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، رقمًا قياسيًا جديدًا فيما يتعلق بجرائم العنف، بعدد 117 ضحية قتل هذا العام، وفقًا لأحدث البيانات المقدمة من شرطة ألباكركي.
وتعاني مدينة ناشفيل، بولاية تينيسي الأمريكية، أيضًا من ارتفاع معدلات جرائم العنف، حيث سجلت 8583 جريمة عنف في عام 2021، بزيادة قدرها 4.07٪ عن عام 2020، وفقًا لبيانات شرطة ناشفيل.
كما شهدت مدينة آشفيل بغرب ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية، تصاعدا في معدلات جرائم العنف في السنوات الأخيرة، ومعظمها بسبب الاعتداءات.
وارتفعت جرائم العنف بنسبة 31٪ لكل 100000 شخص من 2016 إلى 2020 في المدينة، وفقا لشرطة آشفيل.
وشهدت أيضا مدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا الأمريكية، ارتفاع جرائم القتل بنسبة 44٪ منذ بداية العام مقارنة بعام 2021، وكان عام 2022 أكثر الأعوام دموية في المدينة منذ أن دمرها إعصار كاترينا في عام 2005.
وارتفعت جرائم القتل في نيو أورلينز بنسبة 141٪ مقارنة بعام 2019 وارتفعت بنسبة 78٪ مقارنة بعام 2021، وفقًا للبيانات، التي أشارت إلى وجود 205 جرائم قتل في المدينة منذ بداية عام 2022 حتى 11 سبتمبر.
وانخفضت جرائم القتل في أكتوبر ونوفمبر مقارنة بتلك الأشهر من العام الماضي، لكن المدينة تشهدت 46 جريمة قتل إضافية، مما رفع العدد قرب نهاية العام إلى 251.