قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن مؤتمر بغداد نجاح كبير للدبلوماسية المصرية، ومنذ تولي الرئيس السيسي سدة الحكم في عام 2014 كانت هناك سياسة واضحة وسياسة متزنة عن كيفية العمل بشكل كبير على إيجاد أرضية مشتركة بينه وبين الأقطاب العربية، على اعتبار أن العراق هو البوابة الشرقية للشرق الأوسط، وبالتالي تسعى الدولة المصرية من خلال العمل بقوة على إيجاد موقف عربي قوي موحد في الكثير من القضايا المحلية.
وأضاف "فارس" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى"، اليوم الأربعاء، أن الدولة المصرية سعت من خلال الآلية الثلاثية المصرية العراقية الأردنية التي كانت حجر الأساس لإقامة مؤتمر بغداد 1 في أغسطس الماضي، والذي يعكس رغبة حقيقية للعمل على استقرار الأوضاع في العراق في ظل ما يقوم به الرئيس السيسي بشكل كبير لتحقيق نقلة نوعية في العراق".
وتابع: "لأول مرة يزور رئيس مصري دولة العراق بعد أكثر من 31 عام في أغسطس 2021، وجرى عقد لقائين متتاليين، الأول كان على هامش القمة المصرية العراقية الأردنية في 2021 وبعدها بأقل من 45 يوم تم عقد مؤتمر بغداد الأول للتعاون والشراكة بمشاركة الرئيس ماكرون، وبالتالي فإن سعي مصر لدعم العراق يأتي من خلال واجبها كقوة كبرى لديها الكثير كي تقدمه لخدمة القضايا العربية".