تقدمت هناء أنيس رزق الله، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، بشأن تراجع معدلات القراءة بين الأجيال الشابة في مصر.
وقالت النائبة- في طلبها الموجه إلى وزيرة الثقافة- هناك ظاهرة تستحق الاهتمام والدراسة ومن ثم إيجاد حلولًا بها، وهي عزوف الجيل الحاضر عن الإطلاع والقراءة منا حل وتدخل عزوف بين الأجيال الشابة عن القراءة وفقًا للكثير من الأرقام والإحصائيات الصادرة من عدد من المؤسسات المعنية مثل مؤسسة "الفكر العربي".
وأردفت "أنيس"، هناك معايير أخرى تقيس هذا التراجع في معدلات القراءة بين الشباب في مصر، بالنظر إلى حال انتشار عدد من المكتبات العامة فى مصر، والتى تقوم بخدمة استعارة الكتاب والإطلاع عليه، نجد أن أرقامها متدنية ومكتبات أخرى سجلت "صفر"، كما أن المتابعة الدورية لنتائج البحث الأكثر تداولا على محرك البحث العالمى "جوجل" نجد أن الاهتمام بالبحث الثقافى غائب تمامًا عن اهتمامات الأجيال الشابة.
ولفتت إلى أنه وفقًا لمنظمة اليونسكو، فأن هناك تراجعًا عامًا في معدلات القراءة في العالم العربي بصفة عامة، وانخفاض معدل قراءة الشاب المصري إلي ما يعادل عشر كتب في السنة، مقارنةً بمعدل قراءة الشاب الصيني بلغ 40 كتاباً في السنة في مقابل 10 كتب فقط للشاب الأوروبي.
وأوضحت، أن هناك أسباب كثيرة وراء هذه الظاهرة منها، التراجع الكثير في دور وزارة الثقافة، وغياب الحوافز المشجعة للشباب للإقبال على المكتبات العامة، فضلًا عن ارتفاع أسعار النشر والكتب، كما أن قصور الثقافة غاب عنها التطوير والتحديث فلم تعد جاذبة وغاب عنها وسائل العصر، مما دفع الشباب إلى العزوف عنها.
وأشارت إلى أن التطور التكنولوجي الهائل جعل الشباب يستغنون عن العلم مقابل الترفيه الإلكتروني، مستشهدة بدراسة حديثة تبين منها: أن 72% من الشباب يفضلون الكمبيوتر على الكتاب، وأن 10% يقضي باقي الوقت المتبقي مع الصحبة ومشاهدة التلفاز والجلوس في الكافيهات، دون تخصيص وقت للقراءة، وهو ما يستدعي دورًا كبيرًا لوزارة الثقافة.