أعلنت السلطات الماليزية، ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار أرضى بأحد المخيمات إلى 25 قتيلًا على الأقلّ، بينهم ثمانية أطفال.
وقال مسؤولون، وفقا لراديو (مونت كارلو) الدولية، اليوم الأربعاء، إن "الانهيار حدث بينما كان أكثر من تسعين شخصًا نائمين معظمهم في المخيم الواقع قرب منتجع جبلي".
وكان رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم قد زار المخيم، وأعلن تقديم مساعدات مالية للعائلات التي قتل أو جرح أفراد منها في الانهيار الأرضي.
وتشهد ماليزيا باستمرار انهيارات أرضية بعد أمطار غزيرة تهطل عمومًا في نهاية كل عام، وفرضت الحكومة الماليزية قوانين صارمة للبناء على سفوح التلال، لكنّ الانهيارات الأرضية تتواصل في هذا البلد بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفى وقت سابق قال مسئولون ماليزيون، إن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية للعثور على 12 مفقودا، وذلك بعد الانهيار الأرضى جراء الأمطار الغزيرة فى منطقة باتانج كالى.
وأشار المسئولون إلى أن انهيارا أرضيا وقع في باتانج كالي وهي منطقة جبلية تبعد حوالي 50 كيلومترا شمال كوالالمبور، مشيرين إلى أن عمليات الإنقاذ والبحث جارية في موقع معسكر غير مرخص، لكن الأمطار الغزيرة خلال الليل أدت إلى عرقلة عمليات البحث.. حسبما ذكرت صحيفة "مالاي ميل" الماليزية.
وأوضح رئيس إدارة الإطفاء والإنقاذ في ولاية سيلانجور داتوك نورازام أن عمليات البحث والإنقاذ توقفت خلال الليل بسبب الأمطار الغزيرة، فيما تم استئناف العمليات صباحا بمساعدة الحفارات.
وقال رئيس الوزراء أنور إبراهيم للصحفيين، الجمعة، إن الحكومة ستقدم 10 آلاف رينجيت ماليزي كمساعدات لعائلات كل شخص لقى مصرعه، بينما سيحصل الناجون على ألف رينجيت ماليزي لكل أسرة.
وأمرت إدارة الغابات في عدة ولايات بإغلاق المعسكرات التي تعتبر عالية الخطورة، وكذلك مسارات المشي لمسافات طويلة والقيادة على الطرق الوعرة في أعقاب الكارثة.
وتعتبر الانهيارات الأرضية شائعة في ماليزيا، ولكن عادة لا يحدث ذلك إلا بعد هطول أمطار غزيرة، وتحدث الفيضانات في كثير من الأحيان، حيث نزح حوالي 21 ألف شخص العام الماضي بسبب الأمطار الغزيرة في سبع ولايات.