فى تطور مفاجىء، أعلنت وسائل إعلام غربية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سوف يسافر، اليوم الأربعاء، إلى واشنطن، وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الزيارة المتوقعة لم يُعلن عنها بشكل رسمى، وظلت سرية إلى أن أكدها فى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء بيان صادر عن البيت الأبيض.
من المقرر أن يلتقي فولوديمير زيلينسكي مع نظيره الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض قبل إلقاء كلمة أمام الكونجرس في جلسة مشتركة مساء اليوم، من المتوقع أن يشكر خلالها البرلمانيين على دعمهم السياسي والمالي وأن يحثهم على مواصلة هذا الجهد.
أضافت الصحيفة أن موقع "بانشبول نيوز" الإخباري كان أول من أورد نبأ الزيارة المحتملة، والتي تمثل أول رحلة للرئيس زيلينسكي خارج البلاد منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضى.
ووفق الموقع الإخبارى "بانشبول نيوز"، من المتوقع أن يلتقي زيلينسكى بالمشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في لجنة برلمانية للأمن القومي. وتأتى هذه الزيارة المفاجئة إلى واشنطن فى اليوم الـ300 من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وبعد أيام من إعلان قادة أوكرانيين بمن فيهم الرئيس زيلينسكى، عن تخوفاتهم من هجوم روسى شامل فى يناير أو فبراير المقبلين.
وفي خطابه اليومى المصور، أشار زيلينسكي مساء أمس الثلاثاء إلى زيارته إلى "حصن باخموت" في دونيتسك، إحدى المقاطعات التي أعلنت روسيا استيلاءها عليها في سبتمبر. وتابع زيلينسكي: "سنفعل كل ما هو ممكن ومستحيل، متوقع وغير متوقع حتى يكون لأبطالنا الوسائل لتحقيق الفوز. إن جميع البلدات والقرى على خط المواجهة ينتظرون تحقيق النتيجة التي يتوق إليها جميع الأوكرانيين". وذكرت الرئاسة الأوكرانية أن زيلينسكي "التقى بالجنود وتحدث معهم وقدم أوسمة لجنودنا"، دون مزيد من التفاصيل، ويبدو أن هذه الزيارة الأخيرة هي الأكثر خطورة من بين زياراته لمواقع على الجبهة، بحسب المراقبين.
في الأشهر الأخيرة، أصبحت مدينة باخموت مسرحًا لخسائر جسيمة من كلا الجانبين فى حرب الخنادق المرهقة والمبارزات المدفعية الثقيلة والهجمات الأمامية. بينما أكدت القوات الروسية الاستيلاء على القرى والمناطق في نهاية المدينة، تقول القوات الأوكرانية أنها تسيطر على بخموط وجزء من المناطق المحيطة بها.
فى غضون ذلك، سيحدد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الأهداف العسكرية الروسية لعام 2023 في اجتماع اليوم الأربعاء، وأعلن الكرملين أن فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعاً موسعاً لقادة وزارة الدفاع الروسية. وأضاف الكرملين، في بيان، أن الاجتماع يشمل تقييم نتائج أنشطة القوات المسلحة الروسية في عام 2022، وبالأخص على الجبهة الأوكرانية، وتحديد مهام العام المقبل .