أكد الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز الأمصار للدراسات والابحاث، أن محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، حاول في قمة بغداد الثانية أن يحافظ على ما بدأه مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي السابق، من علاقات متوازنه مع جميع دول المنطقة فالعراق، في البعد عن التجذبات والصراعات الإقليمية التي تحول بينه وبين تحقيق آمنه واستقراره.
وأوضح "العزاوي"، خلال لقاء على قناة العربية الحدث، أن الخطاب الأكثر وضوحًا بقمة بغداد التي انعقدت اليوم الثلاثاء، كان خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والذي أكد على موقف مصر الثابت من دعم جهود العراق والحكومة العراقية في تحقيق الأمن والاستقرار، والذي أكد من خلاله الرئيس السيسي على أن نجاح العراق هو نجاح للجميع، موجها رسالة مهمة للعراقين في وقت مهم.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، أكد خلال كلمته على ضرورة تعزيز التعاون مع العراق بعيدًا كل البعد عن الصراعات الخارجية المتمثلة في التدخلات الإيرانية والتركية بالشأن العراقي، قائلًا:"قمة بغداد الثانية أسست لمفهوم مهم جدًا، وأن العراق قوي بمركزه عربيًا، والعراق بعلاقاته المتزنة مع إيران وتركيا والتي أساسها العلاقات الاقتصادية القوية أيضًا، بعيدة عن تصفية الحسابات".
وأوضح أن علاقة السوداني بالإطار التنسيقي لا يعني أنه سيسير على خطاهم في التعامل ملف علاقة إيران بالمحيط العربي، قائلًا:"هذا المفهوم غير صحيح مطلقًا، فالعراق يمتلك علاقات خارجية قوية مبنية على أساس مصلحة العراق ككل، الذي يرى أن عمق العراق عربيًا ليس تركيًا ولا إيرانيًا ولا فرنسيًا ولا أمريكيًا".
وأفاد "العزاوي" أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يرى أن تغول إيران وتدخلها في الشأن اللبناني والسوري والعراقي واليمني يهدد استقرار العلاقات الفرنسية بالمنطقة، خاصة وأنه يرى أن هذه المنطقة تعتبر جزء كبير في مصلحة فرنسا وعلاقتها بالمنطقة العربية.
