الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

عبر نافذة الجامعات.. الإخوان تخترق مجتمعات أمريكا اللاتينية

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ركز التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، على دعم وجوده في مناطق أخرى من العالم مثل أمريكا اللاتينية، خاصة بعد فقد ثقلها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك أملا فى عودتها مرة أخرى.

بينما يتفاوت الوجود المؤثر لجماعة الإخوان داخل المجتمعات اللاتينية، تتميز البرازيل بوجود أهم كوادر الجماعة، وأخطر مشروعاتها، التي تنصب عليها استراتيجيتها من أجل التوغل في هذه المنطقة، وامتلاك نفوذ واسع فيها.


وفي سبيل تحقيق هدفها بإيجاد أرض بديلة، تكون فيها قوة متنفذة ذات تأثير، وضعت الجماعة خططا لتأسيس كيانات جديدة، تستطيع من خلالها جمع التمويلات عن طريق الحصول على تبرعات المؤسسات الخيرية بدول الخليج، أملا في تبييض صفحتها، وغسل مصادر أموالها.

 

أحمد علي الصيفي يصدر البيانات للدفاع عن أعضاء داعش

 

استراتيجية إعادة الإنتاج
وخلال العام الماضي، اتفق قادة الجماعة في أمريكا اللاتينية على إعادة إنتاج مؤسسات الجماعة هناك، حيث أسس بناء على ذلك المركز العالمي للتسامح والسلام في البرازيل وأمريكا اللاتينية، والمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.

 
يأتي ذلك ضمن خطة استراتيجية تستهدف تأسيس الكثير من الواجهات الدعوية، للحصول على أموال المتبرعين من دول الخليج، وحماية عناصر الجماعة، وتخريج دفعات من العناصر القادرة على تبني وخدمة فكر الجماعة.

 

تسويق الجامعة الإخوانية 

الجامعة الإسلامية بمنيسوتا
ويعد فرع الجامعة الإسلامية الأمريكية "بمنيسوتا"، في البرازيل أخطر فروع الإخوان بأمريكا اللاتينية، بعد أن استطاعت الجماعة إحكام سيطرتها على هذا الفرع. 
ويستغل الإخوان هذا الفرع من الجامعة، في إصدار شهادات علمية، لتعزيز المستوى العلمي لأتباعها، لإظهارهم كمؤهلين للعمل بمختلف الأماكن العلمية في العالم، بهدف نشر فكر وأهداف التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. 
وتتضمن استراتيجية الجماعة في البرازيل، إنشاء شبكة من المؤسسات الوهمية عبر الإنترنت، لزيادة نشاط بيع شهادات الدكتوراه، والماجستير، وزرع فكر الإخوان المتطرف في عقول الشباب، من خلال المقررات الجامعية التي تقدمها للطلاب. 

عبدالحميد متولي مع أحمد الصيفي لتصعيد الأزمة السورية

 

انتقال هذه الجامعة إلى البرازيل، جاء بعد أن فطنت السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى النشاط المشبوه لهذه الجامعة، ورفضت منحها تراخيص الاستمرار داخل المنظومة التعليمية، مما دفع رئيسها وليد بن إدريس المنيسي، إلى التواصل مع ممثل جماعة الإخوان في البرازيل أحمد علي الصيفي، وعبد الحميد متولي، للتعاون في فتح الفرع الجديد بالبرازيل.

 

عبد الحميد متولي يمجد المخلوع محمد مرسي وبتأييد من أحمد علي الصيفي

 

وبالتعاون مع كل من القياديين حمادة غازي، ومحمد المهداوي، تم فتح فرع للجامعة بمدينة ساوباولو، أطلقوا عليه اسم "الجامعة الإسلامية بأمريكا اللاتينية". 


وخلال الشهور الماضية أصدرت هذه الجامعة شهادة دكتوراه الفخرية لأحمد علي الصيفي، ومع عدم حصول حماده غازي على الثانوية الشرعية فقد تولى منصب الأمين العام للجامعة الإسلامية بأمريكا اللاتينية، وذلك للتغطية على علاقته الوطيدة بتنظيم داعش في البرازيل. 

 

عبد الحميد متولي مشاركا في في استقبال حفيد الخميني بحضور سفير إيران

 

وتبدو العلاقة بين فرع تلك الجامعة في البرازيل، الإخوان في أمريكا اللاتينية، واضحة للعيان، لا سيما في ظل التعاون الممتد بينها منذ تأسيسها وبين مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية، في ساوبرناردو، الذي يرأسه القطب الإخواني أحمد علي الصيفي، الذي قاد حملة موسعة في دول الخليج لجمع المساعدات، بمشاركة حمادة غازي ومحمد المهداوي ووسام الرمش، حيث زاروا: السعودية، والكويت، وقطر. 


كما منحت الجامعة شهادة الدكتوراه لمتطرف مغربي يدعى الشيخ الحسن بن علي الكتاني، المحكوم عليه بالسجن 30 سنة، لانتمائه لتنظيم القاعدة في المغرب. 

 

 

ولا تمتلك الجامعة المذكورة مقرا على الأراضي البرازيلية، حيث تكتفي بالعمل عبر الإنترنت، كما أنها غير مسجلة لدى وزارة التربية بدولة البرازيل.

 

مؤلفات سيد قطب المقررة في جامعات الإخوان

 

يضم مجلس أمناء هذه الجامعة وأعضاء هيئة التدريس عددا من قادة جماعة الإخوان وهم: أحمد علي الصيفي رئيس مجلس الأمناء، وهو مؤسس الإخوان في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، عبد الحميد متولي  رئيس الجامعة، الذي بايع أحمد علي الصيفي وأصبح من المنظرين لفكر الجماعة، كما أنه يدير مركزا يعد مأوى لأتباع الجماعة ومؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية داعش.

 

علي أحمد أحمد شيخون من أعضاء هيئة التدريس

 

حماده غازي، المدير التنفيذي للجامعة وهو سلفي سروري من المنتمين والمؤيدين للتنظيمات المتطرفة، والداعم لها في مدن الجنوب في البرازيل، كمال الخشن، أحد المؤيدين للإخوان، والمعادي لمصر، والسعودية والإمارات، محمد المهداوي، أحد عناصر السلفية السرورية المتطرفين، والمؤيد لتوجهات الإخوان في البرازيل وأمريكا اللاتينية، ومحمد منصور، وهو سلفي سروري أيضا، يقيم في المكسيك ويشرف على مجموعة من الدعاة الهاربين من أحكام قضائية في بلادهم ووجدوا في أمريكا اللاتينية الملاذ الآمن.
 

وهناك أيضا زياد الصيفي، أحد عناصر الإخوان، ونجل أحمد علي الصيفي، الذي اختاره والده خليفة له في إدارة التنظيم، بمباركة الحضور، بالإضافة إلى وسام الرمش عضو الجماعة الإسلامية في لبنان وأحد قادة التنظيم العالمي للإخوان، وأسامة الزاهد وهو مدرس للفقه بالجامعة المذكورة، على الرغم من عدم حصوله على شهادة شرعية.  

 

أكاديمية زاد التابعة للجماعة الإرهابية

 

ومن المشاركين أيضا، أكاديمية زاد، التي يرأسها محمد صالح المنجد، وهو سلفي سروري مسجون الآن بالمملكة العربية السعودية، ووليد المنيسي سلفي سروري عضو في مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا الشمالية، الذي يديره صلاح الصاوي، والذي أنشأ ما يسمى بالجامعة الأمريكية المفتوحة، وأنشأ لها فرعا في أمريكا اللاتينية تولى رئاسته حسين الصيفي، الأخ الشقيق لأحمد علي الصيفي.