اعتبرت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"، بحضور عدد من دول الجوار والدول الصديقة، تأتي في إطار ما تعمل عليه الدولة المصرية لدعم التنمية والاستقرار بالمنطقة العربية، ومساندة العراق في العودة لدوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمي، مشيرة إلى أنها تستكمل الجهد المتميز للقيادة السياسية في تعزيز الزخم العربي أمام الأعباء الراهنة، والنابعة من قناعة راسخة بأهمية العمل المشترك لتقوية القدرات العربية بمواجهة التحديات وبلورة مواقف مشتركة تحفظ الأمن والاستقرار.
وأكدت "هلالي"، أن مؤتمر بغداد يتمثل أهميته في تعزيز مسار الحوار البناء لحل المشاكل بالمنطقة العربية ودعم الشراكات الاقتصادية والوصول لاتفاقيات تعاون تسهم في إعمار العراق وإرساء الحياة كريمة للمواطن العراقي، والذي سيكون بمشاركة لدول عربية وحضور لفرنسا، موضحة أن الرئيس السيسي سيعمل من خلال مشاركته على نقل التجربة التنموية لمصر وتعزيز الوصول لمقاربة مشتركة وشاملة تهدف إلى تعزيز العمل الجماعي وتكريس مفهوم الوطن العربي الجامع، خاصة وأن المنطقة بأمس الحاجة لتنسيق المواقف بما يحقق وحدة الصف العربي، وترجمة جهود التكامل لاتفاقات ومشروعات على الأرض لنكون أمام تعاون عربي مثمر يلبي طموحات الشعوب ومتطلباتهم وسط ما تفرضه الأزمة العالمية الراهنة من تحديات على مستوى الأمن الغذائي والدوائي والطاقة.
وأوضحت أن مؤتمر بغداد 2، سيعمل على إيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية من خلال طرحها على طاولة المناقشات، والتأكيد على خصوصية الشعوب وحقها في الاختيار دون وصاية أو تدخلات خارجية ومنها وقف الانتهاكات في العراق وتحصينها والأوضاع بلبنان وسوريا وغيرها من الملفات ذات الصلة بالمنطقة، بجانب تعظيم التعاون في مواجهة تحديات التغير المناخي، ومكافحة خطر التنظيمات الإرهابية، وهو ما يتسق مع الدور المصري الرائد لدعم الاستقرار بالمنطقة العربية والمدرك للتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يعد نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن زيارة الرئيس ستشهد عدداً من اللقاءات الثنائية مع الزعماء المشاركين بالمؤتمر، إضافة إلى قمة ثلاثية مع كلٍ من الملك الأردني ورئيس الوزراء العراقي، وهو ما يعد امتداد وتوطيد للعلاقات الثلاثية والحرص على الوصول لأفاق أرحب في التكامل بينهم، وذلك في إطار الإيمان بوحدة المصير والتحديات الحالية، وانعكاسا لقوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والأردن والعراق.