ينطلق غدا الفيلم الروائي “بين الأمواج” للمخرج الهادي أولاد محند في دور العرض بموطنه المغرب، وذلك في أعقاب جولة عروضه الناجحة إذ حصل مؤخرًا على 4 جوائز ثلاثة منها في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي وهي أفضل ممثل (سمير قواسمي) وأفضل سيناريو وجائزة لجنة التحكيم إلى جانب جائزة أسبوع النقاد للفيلم الروائي الطويل بمهرجان أيام قرطاج السينمائية.
وسبق له الفوز بالعديد من الجوائز الدولية من بينها جائزتين من مهرجان الفيلم العربي في روتردام هما جائزة الجمهور وأفضل ممثلة (لبنى أزابال)، وجائزة الجمهور من مهرجان سبيلت لسينما البحر المتوسط وجائزة أفضل عمل أول وجائزة سيني كلوب من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، والجائزة الكبرى لمهرجان السينما بنيس الفرنسية.
شهد بين الأمواج عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان تالين بلاك نايتس في إستونيا، وعرضه الأول في العالم العربي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، كما شارك في عدة مهرجانات دولية من بينها مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد ومهرجان عمّان السينمائي الدولي.
ونال فيلم بين الأمواج إشادات نقدية في وسائل الإعلام والعالمية، منها ما كتبه موقع The National News "يروي بين الأمواج قصة مؤثرة عن العائلة ومرض الزهايمر في المغرب"، ووصف موقع DMovies بالفيلم بـ "دراما متقنة الصنع مؤثرة عن الروابط العائلية والشجاعة في ظل الظروف الصعبة."
تدور أحداث الفيلم في منتصف التسعينيات، في قرية صغيرة شمال المغرب، حيث يصاب فؤاد، الموظف الوحيد في مكتب البريد، بمرض عصبي يقلب مجرى حياته وحياة أسرته رأسًا على عقب.
حياة جديدة تبدأ بالنسبة لفؤاد وزوجته وأولادهما. ستغمر منزلهم مشاعر الحب والحزن والذكريات. عندما يختفي فؤاد رويدًا رويدًا، يلتف أفراد الأسرة حول بعضهم البعض. بمرور الزمن تظهر الجراح أكثر فأكثر، لكن الرغبة في الحياة تبقى أقوى.
مشروع بين الأمواج حصد العديد من الجوائز من منصة الجونة السينمائية منها الجائزة الكبرى وأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج. الفيلم من تأليف وإخراج الهادي أولاد محند، ويشارك في بطولته سمير قواسمي، لبنى أزابال، السيد العلمي وجلال قريوا.
الهادي أولاد محند مخرج مغربي دفعه اهتمامه المبكر بالسينما لحضور دورة عن صناعة الأفلام الوثائقية في Ateliers Varan في باريس. تخرج من المدرسة الدولية للسينما والتلفزيون بباريس وتخصص في الإخراج السينمائي. ثم انتقل للعمل كمساعد مخرج في العديد من الإنتاجات المغربية والفرنسية. كما عمل كمساعد مونتير في بعض الأفلام القصيرة. تم اختيار فيلمه القصير مقهى الصيادين (2007) للمشاركة في بعض المهرجانات الكبرى، ومنهم مهرجان لوكارنو السينمائي.