أكد العالم المصري الدكتور هاني مصطفى، رائد مصممي صناعة محركات الطائرات في العالم، أستاذ كرسي بجامعة كيبيك بكندا، أن فكرة تحالف الطيران الذي تقدم بها إلى القيادة السياسية في مصر، تقوم على تدشين تحالف قومي بين وزارة الطيران وشركة مصر للطيران، والجامعات المتخصصة التي لديها أقسام خاصة بالطيران، مثل جامعة القاهرة وجامعة الزقازيق ومراكز التدريب مثل مراكز مصر للطيران، وكذلك الهيئة العربية للتصنيع والشركات العالمية مثل شركة سيمنس، بالإضافة إلى مراكز الأبحاث المختلفة.
وأضاف العالم المصري في حوار خاص أجراه مع "البوابة نيوز"، أن الهدف هو أن تقوم هذه الجهات بالعمل على أبحاث خاصة بالطيران، منوهًا إلى أن دولة مثل المغرب قد سبقتنا في هذا المجال، واستطاعت منذ 7 سنوات استقطاب شركات الطيران الكبرى والعمل بها، لافتًا إلى أن الدولة تهدف من خلال هذا التحالف إلى إنشاء مراكز صيانة كبرى، وتصنيع أجزاء من محركات الطائرة أو أجزاء من الطائرة نفسها، وهذا هو نفس إطار العمل الذي يتم في كندا والدول الكبرى، ومن خلال تواجد الشركات العالمية الكبرى في مصر.
وتابع، أنه يمكن تمويل المشروعات من خلال هذه الشركات الكبرى، لأنها في النهاية تعمل من أجل تقديم خدمات لهذه الشركات، وكذلك نهدف إلى أن تكون مصر مركز صيانة الطائرات في منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم تصنيع أجزاء من الطائرة.
وأوضح أنه رغم وجود تطور مصري فيما يخص تدريب وصيانة الطائرات، إلا أنه لا يوجد مركز أبحاث خاص بالطيران في مصر، مضيفا: “رغم أن كل شركات الطيران الكبرى في العالم لديها مراكز أبحاث خاصة بها، وكل الأبحاث التي تتم هي مجهودات فردية، رغم وجود إمكانيات مادية وبشرية يمكنها تنفيذ ذلك”، لافتًا إلى أن كل هذه المجهودات تؤدي في النهاية إلى استقطاب الشركات العالمية للاستثمار في مصر وهو ما ينعكس على زيادة في القوى العاملة وزيادة في الناتج المحلي.