هددت كوريا الشمالية في بيان، اليوم الثلاثاء، باتخاذ "خطوات عسكرية جريئة وحاسمة" ضد اليابان في الوقت الذي انتقدت فيه تبني طوكيو لاستراتيجية للأمن القومي باعتبارها محاولة لتحويل البلاد إلى قوة عسكرية عدوانية، بحسب ما ذكرت شبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية.
جاء بيان كوريا الشمالية بعد أربعة أيام من إعلان اليابان عن استراتيجية أمنية تعكس تصميمها على امتلاك قدرة "الضربة المضادة" ومضاعفة إنفاقها العسكري لتعزيز قدراتها للتصدي لتهديدات الصين وكوريا الشمالية.
وانتقدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان مساعي اليابان للحصول على قدرة ضربة مضادة، قائلة أن ذلك لا علاقة له بدفاع اليابان عن نفسها لكنها محاولة واضحة لاكتساب "قدرة هجومية استباقية تهدف إلى شن ضربات على مناطق بدول أخرى."
ووصف مسؤول كوري شمالي خطوة اليابان بـ"الحمقاء" واتهمها بـ"الجشع" وقال أن "اليابان تسعي لبناء قدرتها على الغزو العسكري بحجة ممارسة مشروعة لحقوق الدفاع عن النفس، وهذا لا يمكن تبريره والتسامح معه،" بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الكورية الشمالية.
واتهم البيان الولايات المتحدة بدعم وتعزيز الطموحات العسكرية اليابانية وتقويض السلام الإقليمي. وقال البيان إن مثل هذه التحركات الأمريكية تجبر كوريا الشمالية على العمل الجاد لاستكمال خططها لتطوير أسلحة استراتيجية جديدة لإحباط محاولات تعرضها للغزو.
وأضاف البيان إن كوريا الشمالية قادرة على اتخاذ "خطوات عسكرية جريئة وحاسمة" لحماية سيادتها ومصالحها الوطنية في أعقاب ما وصفته بـ"تعقيد الأمن الإقليمي الناجم عن الاستراتيجية الأمنية اليابانية."
وتابع البيان "ستواصل كوريا الشمالية اتخاذ إجراءات لإظهار مدى قلقها واستيائها من محاولة اليابان (التي وصفها بالجشعة والظالمة) لتحقيق طموحاتها."
ونوهت الشبكة إلي أنه يعد سعي كوريا الشمالية لامتلاك صواريخ ذات رؤوس نووية مصدر قلق أمني كبير لليابان لأنها قادرة على الوصول إلى اليابان وكذلك كوريا الجنوبية والبر الرئيسي للولايات المتحدة. وفي أكتوبر، أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا متوسط المدى فوق اليابان، مما أجبر طوكيو على إصدار تعليمات بالإخلاء ووقف القطارات.
وتصنف الاستراتيجية اليابانية الصين على أنها "أكبر تحد استراتيجي"، قبل كوريا الشمالية وروسيا، لجهود اليابان لضمان السلام والأمان والاستقرار.