السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

«فيلق الشام» يُخرب قبور الإيزيديين في سوريا ويسرق المنازل ويفرض إتاوات على الأهالي

«فيلق الشام» يُخرب قبور الإيزيديين فى سوريا ويسرق المنازل ويفرض إتاوات على الأهالى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعاني الأحياء والأموات من بطش الميليشيات الإرهابية التى ما زالت تسيطر على قرى عفرين في سوريا، إذ تعرضت  قرية كازيه ناحية مركز عفرين بسوريا لانتهاكات وجرائم على يد ميليشيات فرقة الحمزة، التي استولت على ٣ منازل.

واتخذت من منزل أولاد بحري مصطفى عبدو مقرًا للعمل المسلّح، وسرقت من كل المنازل المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية وغيرها، وسرقت جرارًا زراعيًا وسيارة بك آب هونداي ملك أولاد بحري مصطفى عبدو، ومجموعة توليد كهربائية خاصةّ ببرج اتصالات شبكة «إم ت ن» السورية، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة، وكوابل الهاتف الأرضي، والأعمدة الخشبية للشبكتين.

وتفرض فرقة الحمزة إتاوة ٥٠٪ على إنتاج حوالي ٤ آلاف شجرة زيتون عائدة للغائبين من الأهالي، و١٠٪ على إنتاج باقي أملاك القرية، بالإضافة إلى السرقات التي تطال المواسم، وكذلك الرعي الجائر لقطعان المواشي بين الأراضي الزراعية وحقول الزيتون.

وقامت الفرقة بحفر موقع على طريق كاخريه غربي القرية، بحثًا عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها.

وقطعت الأشجار الحراجية الصنوبرية بمحازاة الطريق الواصل بين قريتي كفردله فوقاني وكازيه بنسبة ٩٠٪، والغابة الصنوبرية في جبل حَمَدِه بين القريتين، علاوةً على إضرام نيران في إحدى الغابات وسبق للفرقة قلع حوالي ٣ آلاف شجرة زيتون مع كرومٍ للعنب وتدمير برج اتصالات لشبكة «إم ت ن» السورية، وتعرّض أهالي القرية لانتهاكاتٍ مختلفة، من اعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره.

وفي إطار اضطهاد الإيزيديين، اكتشف سكّان قرية باصوفان- شيروا الإيزيدية- المتبقون القلائل- تدمير مقبرة موتاهم، يوم عيد الصيام «عيد إيزي»، وتفاجأوا بتخريب عدة أضرحة وتكسير شواهدها عمدًا، في اعتداءٍ حاقد من قبل مسلّحي «فيلق الشام» والمقرّبين منهم من المستقدمين، وكانت الميليشيات قد خرّبت بعض القبور في مرّات سابقة والتي عليها إشارات إيزيدية أو كتابات بالكردية؛ كما قامت الميليشيات، بتدمير قبة مزار الشيخ علي الإيزيدي وسط القرية فضلًا عن تخريب وسرقة المزار في وقتٍ سابق.

وتعرّض أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، منها القتل والاختطاف والاعتقالات التعسفية والتعذيب والإهانات والابتزاز المادي والتهجير القسري وغيره، حيث اعتقل العشرات منهم، بينهم نساء، وتعرضوا للتعذيب الشديد، بالإضافة إلى الاستيلاء على ممتلكات ومنازل والسرقات الواسعة.