قال إدموند غريب، الباحث في الشؤون الأمريكية، إنه لا يزال المشهد السياسي بالولايات المتحدة الأمريكية، يحاول استيعاب نتائج التجديد النصفي، والتي انتهت بسيطرة ضئيلة للجمهوريين على مجلس النواب، على عكس المؤشرات التي كانت تتوقع سيطرة حمراء كبيرة على غرفتي الكونجرس الأمريكي.
وأضاف «غريب»، خلال لقاء على شاشة «القاهرة الإخبارية»، من استوديوهاتها في واشنطن، أن الخلافات السياسية التي شهدها الحزب الجمهوري حالت دون تحقيقه الأغلبية الساحقة في مجلس النواب، متوقعًا أن يستمر هذا الصراع الداخلي مستقبلًا، موضحًا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى في الوقت الحالي لتحقيق تقدم في بعض الملفات، مثل الموازنة العسكرية والدعم الأمريكي لأوكرانيا، وذلك قبل أن يبدأ الجمهوريون في يناير المقبل ممارسة سيطرتهم التي حققوها بمجلس النواب من خلال الانتخابات النصفية.
وأشار الباحث في الشؤون الأمريكية إلى أن بايدن يسعى أيضًا لمكافحة التضخم من خلال بعض القرارات التي اتخذتها إدارته أخيرًا، وعلى رأسها تخصيص دعم مالي للشركات الأمريكية العاملة في بعض المجالات الصناعية والتقنية، فضلًا عن إعفائها من الضرائب، وهو الأمر الذي أثار استياء أوروبي واسع خلال الفترة الأخيرة.