شرف المنتخب المغربى، الكرة العربية والكرة الأفريقية، فى بطولة كأس العالم 2022، والتى استضافتها قطر فى الفترة من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر الجارى، بعد الأداء القوى والنتائج الإيجابية التى حققها خلال مشواره مع المونديال، وصولًا لمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، لأول مرة فى تاريخ القارة السمراء.
لم يكن مشوار المنتخب المغربى سهلا فى مونديال قطر، بداية من وقوعه فى المجموعة السادسة، برفقة كرواتيا وبلجيكا وكندا، وتأهله لدور الـ 16 متصدرًا لها برصيد 7 نقاط، ليضرب موعدًا مع إسبانيا.
وفى دور الـ16 تفوق «أسود الأطلس» على إسبانيا، بعدما انتهى الوقت الأصلى والوقت الإضافى بالتعادل السلبى بدون أهداف، ليتجه اللقاء إلى ركلات الترجيح التى أعلنت عن تأهل المغرب إلى ربع نهائى المونديال، بعدما لعب ياسين بونو حارس المرمى دورًا كبيراً فى الحفاظ على نظافة الشباك وتصدى لكل ركلات «الماتدور» الإسبانى.
بهذا الانتصار التاريخي تأهل المنتخب المغربى لمواجهة البرتغال فى ربع النهائى، الذى أسدل عنه الستار بفوز الأسود بهدف نظيف، ليضرب موعدًا مع المنتخب الفرنسى فى نصف النهائى، الذى أعلن فيه «الديوك الفرنسى» عن توقف الزحف المغربى نحو الرقم التاريخى والوصول للنهائى، بالفوز بهدفين دون رد.
بعد الهزيمة فى نصف النهائى، التقى المنتخب المغربى مع نظيره الكرواتى، على شرف تحديد المركز الثالث، إلا أن التوفيق كان له كلمة أخرى، وانتهى اللقاء بهزيمة الأسود بهدفين لهدف، ليسدل الستار عن أعظم مشاركة عربية وأفريقية فى تاريخ بطولة كأس العالم حتى الآن.
بهذا الإنجاز فتح «أسود الأطلس» الباب أمام المنتخبات الأفريقية والعربية لتكرار التجربة، وسيرفع سقف الطموحات في نسخ المونديال المقبلة.
وقادت المغرب قاطرة أفريقيا نحو غزو حصون عمالقة المونديال، بعد تحقيق نتائج صعب تحقيقها من المنتخبات العربية والأفريقية فى كل النسخ الماضية.
وحقق المنتخب المغربى رقمًا قياسيًا فى مونديال قطر 2022، كأقوى خط دفاع فى البطولة، ولم تهتز شباكه سوى بخمسة أهداف فقط، منها أربعة أهداف اهتز فيها عرين الأسود فى مباراتى نصف النهائى وتحديد المركزين الثالث والرابع.
وحظى المنتخب المغربى باستقبال استثنائي عبر حافلة مكشوفة جابت أهم شوارع العاصمة، التى تزينت بالأعلام المغربية، وسط حضور الآلاف من أنصار الأسود فى استقبال البعثة، بشكل يليق بقيمة الإنجاز الذي تحقق في مونديال قطر.
