أفادت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، بأن انهيار منصة "إف تي إكس"، التي كانت في يوم من الأيام أكبر بورصة عملات مشفرة بقيمة 32 مليار دولار، أدى إلى تحطم ثقة المستثمرين في العملات الرقمية، ودفع كبار المستثمرين السوق إلى سرعة قياس مدى الضرر الذي تسببت فيه لمحاولة فهم كيفية إعادة تشكيل الصناعة في السنوات القادمة.
وكانت السلطات قد ألقت القبض على سام بانكمان فرايد، الرئيس السابق والمؤسس لمنصة تداول العملات المشفرة "إف تي إكس" الذي استقال في 11 نوفمبر، في جزر الباهاما الأسبوع الماضي، ووجهت إليه الإدارة الأمريكية اتهامات بالاحتيال الإلكتروني والاحتيال في الأوراق المالية وغسيل الأموال.
يأتي ذلك على خلفية اشتباه بتورط الشركة -التي كانت وظيفتها ربط مشتري وبائعي العملات الرقمية مثل البيتكوين- في الانغماس في حسابات العملاء لإجراء صفقات محفوفة بالمخاطر من خلال شركتها الشقيقة "آلاميدا للأبحاث" Alameda Research.
ونقلت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، في تقرير اليوم الاثنين، عن إيفجيني جايفوي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة وينترموت لصناعة سوق العملات الرقمية، قوله "هذه الملحمة ستُرجِع التطورات في اعتماد الأصول المشفرة إلى الخلف مرة أخرى لعام أو عامين".
وأضاف جايفوي "كل شيء فشل هذا العام، إذا نظرت الآن إلى منصة إف تي إكس وشبكة سيلزيوس الرقمية المالية وصندوق تحوط العملات المشفرة ثري آروز، فستجدها كلها تأخذ أسوأ ما في العالمين (الحقيقي والافتراضي) لأنها لامركزية بالكامل، لكنها في الوقت نفسه تبنت المركزية بطريقة غير صحيحة".
وأيد كيفين دي باتول، الرئيس التنفيذي لشركة Keyrock، صانع السوق المشفر، هذا الرأي قائلًا إن أكبر درس مستفاد من إفلاس "إف تي إكس" هو أنه "لا يمكن أن تجتمع المركزية ونقص الرقابة".
بدورها، قالت لويز أبوت، المتخصصة في استرداد الأصول المشفرة والاحتيال في شركة المحاماة Keystone Law: "إنه أمر محبط للغاية بالنسبة للمستثمرين، بل وآثاره أكثر تدميرًا عليهم".