شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلة عنها الدكتورة منى عصام، مساعد الوزيرة لشؤون التنمية المستدامة في الاجتماع الأول لمجموعة العمل الفنية الخاصة بالتنمية لدول مجموعة العشرين بمدينة مومباي الهندية، وذلك في إطار الدعوة الموجهة لجمهورية مصر العربية للمشاركة كضيف في اجتماعات وقمة مجموعة العشرين المنعقدة خلال الرئاسة الهندية للمجموعة في الفترة من ديسمبر 2022- نوفمبر 2023.
وخلال مشاركتها في الجلسة الخاصة بـ"تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، قالت الدكتورة منى عصام إن العالم بأسره يشهد تحديات كبيرة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالرغم من الجهود المبذولة، ومصر ليست استثناء.
وأشارت عصام خلال كلمتها إلى عدد من التحديات التي تتعامل معها مصر في مسيرتها نحو التنمية المستدامة، من بينها التمويل، والبيانات، والحوكمة والنمو السكاني المتزايد، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا التي برزت خلال السنوات القليلة الماضية والتي تستلزم اهتماماً خاصاً وهي التعامل مع الفجوة الرقمية سواء على مستوى النوع الاجتماعي أو بين الأقاليم المختلفة، وزيادة مشاركة المرأة في قوة العمل الذي من شأنه دفع عجلة الاقتصاد بصورة كبيرة كما يؤثر بصورة مباشرة على عدد كبير من الأهداف الأممية، وأخيراً، التحديات البيئية التي تتطلب مشاركة كافة الأطراف نحو مسار للتعافي المستدام، موضحة أن هذه المجالات تتماشى مع مجالات التركيز التي تم تناولها خلال اليوم والتي من شأنها تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما نوهت الدكتورة منى عصام عن رؤية مصر 2030 التي تم إطلاقها عام 2016 باتباع نهج تشاركي، والتي تمثل الإطار الحاكم للعملية التنموية في مصر، والتحديث الجاري لها لمواكبة التغيرات الداخلية والخارجية. بالإضافة إلى التأكيد على تركيز مصر على توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات لضمان تنمية اقليمية شاملة ومستدامة وإعمالاً لمبدأ عدم ترك أحد خلف الركب، لافتة إلى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تستهدف القرى الأكثر فقراً في مصر.
وفي ختام كلمتها أوضحت الدكتورة منى عصام، أن التحول الرقمي وتعزيز الشراكات من أهم مسرعات التنمية المستدامة، مؤكدة أن التنمية المستدامة هي مسئولية مشتركة لا يمكن تحقيقها إلا بتضافر جميع الجهود على كافة المستويات.
يشار إلى أن جمهورية مصر العربية كانت قد شاركت كضيف في اجتماعات قمة العشرين مرتين، الأولى تحت الرئاسة الصينية عام 2016، والثانية تحت الرئاسة اليابانية عام 2019 بصفتها رئيس الاتحاد الإفريقي آنذاك.