أكد الدكتور وائل رضوان المدير التنفيذي لمؤسسة الطاقة الحيوية بوزارة البيئة، أن أهم الصعوبات التى واجهت ملف الطاقة الحيوية بجمهورية مصر العربية، هي عدم توافر التكنولوجيا المتطورة الحديثة المطلوبة من اجل تسهيل انتاج الوقود الحيوي وسرعة الحصول عليه، من المخلفات العضوية، او الاستعانة منها بمستخلص الكربون.
وأضاف في تصريح لـ"البوابة نيوز": "البلاد سعت لشراكات مع عدد من الجهات والشركات الاجنبية التى تري وجود فرص كبيرة وواعدة بالنسبة لملف الطاقة الحيوية بجمهورية مصر العربية، مشيرا الى ان البلاد بها عدد كبير من السكان، وهذا من شأنه زيادة كمية المخلفات العضوية.
وشدد رضوان، على أن النشاط الزراعي يعد من أهم الأنشطة في جمهورية مصر العربية، من حيث كم المخلفات العضوية الكبير جدا الذي ينتجه هذا النشاط، لذلك يمكن الاستفادة منه في كافة الأنشطة، سواء كان من خلال الانتاج الحيوانى او الزراعي، او بواسطة التصنيع الزراعي، او من المخلفات الآدمية من محطات الصرف الصحي.
ولفت إلى أنه من خلال ذلك نستطيع انتاج الغاز، والسماد العضوي، حيث ان انتاج السماد العضوي من الوحدات يساهم في تقليل استخدام السماد الكيماوى بنسبه قد تتراوح مابين ٤٠٪ الى ٦٠٪ على حسب نوع المحصول، حيث تعد تكنولوجيا البيوجاز أحد أهم المشروعات البيئية التى تضمن التخلص الامن من المخلفات وفى نفس الوقت تحقق عائد اقتصادي للمواطنين خلال توفير غاز حيوى وسماد عضوى بالإضافة إلى توفير فرص عمل خضراء للشباب، وتسعى وزارة البيئة من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة إلى نشر هذه التكنولوجيا في مختلف القرى المصرية مما يسهم فى استكمال الحياة الكريمة التىتسعى الدولة المصرية إلى تحقيقها فى قرى الريف المصري.
ويعد مشروع الوقود الحيوي تجسيد لفكر الاقتصاد الدوار الذى يسعى العالم لتحقيقه، ويحقق شراكة حقيقه مع كل من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمواطنين من أهالى القرى التى يتم تنفيذ وحدات البيوجاز بها، وكذلك المؤسسات التعليمية، ومن المتوقع أن يصل حجم سوق الطاقة الحيوية العالمية إلى 229 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 7.7% خلال مدة التوقعات (2022-2030)، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة مؤخرًا، وبلغ حجم سوق الطاقة الحيوية العالمية 116.5 مليار دولار أميركي في عام 2021، وفقًا لما نشرت مجلة "إي إس آي أفريكا" (esi-africa) الجنوب أفريقية.
وتشير طاقة الكتلة الحيوية إلى المحاصيل والمخلفات والموارد البيولوجية المتنوعة المستخدمة لتوليد الكهرباء وتصنيع المنتجات الأخرى بديلًا للوقود الأحفوري، كما تشير إلى الكهرباء والغاز المنتجَين من المواد العضوية، التي يُطلَق عليها غالبًا اسم الكتلة الحيوية.
ويُعدّ التقدم في تقنيات تحويل الطاقة الحيوية، والتحول المتزايد نحو مصادر الطاقة المتجددة، والالتزام بتقليل انبعاثات الكربون، وزيادة الاستثمار في الطاقة الحيوية، وانخفاض تكاليف توليد الكهرباء من مرافق الطاقة الحيوية، كلها عوامل تسهم في نمو سوق الطاقة الحيوية.
