قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة الكلية، تجديد حبس متهم بقتل زميله في العمل أثناء نومه داخل أحد الغرف بساحل مصر القديمة، ١٥ يوماً علي ذمة التحقيقات.
وبسؤال المتهم حول الواقعه، اعترف بارتكابها نتيجة سوء معاملته له وخلافتهما الدائمه قائلا: "كان بيضايقني في الشغل" فقرر التخلص منه والهروب من المكان .
وكشفت التحقيقات التى يجريها "مصطفى معتوق " وكيل النائب العام، تفاصيل الواقعة المحزنة وكيف غدر رفيق السكن برفيقه بعد أسبوعين من العمل سوياً؟، واستغل نومه بعد دقائق قليلة من صلاة الفجر، فباغته بحجر ضخم فوق رأسه وفر هارباً، لولا القدر الذى وضع في طريقه أحد العمال الذى رآه وأبلغ عن الواقعة.
وتبين من التحقيقات انه منذ عدة أسابيع اتى المتهم للعمل حمال"شيال" بمنطقة ساحل مصر القديمه لنقل البضائع من الفواكه والخضروات والبقوليات للمخازن والمحلات وغيرها، وتقاسم السكن مع المجني عليه الذى يعمل في ذات المكان منذ قرابة العامين، ولكن نشبت بينهم خلافات متكررة بسبب الغيرة فيما بينهم، وقبل الواقعه وقع بينهم خلاف علي نقل حمولة، وتطورت الي مشاجرة وتشابك بينهم بالأيدى، ثم انتهت وفض بينهم زملائهم، ولكن المتهم اشتعل داخله الغضب والحقد علي المجني عليه فبعد استغراقهم في النوم وقبل شروق الشمس بدقائق، قام المتهم وقد قرر التخلص منه واستخدم حجر ضخم تواجد بالغرفه وأجهز عليه به بعد أن ضربه به فوق رأسه ثم في هارباً.
وتم إيداع المجني عليه داخل غرفة العناية الفائقة لمدة يومين ثم توفي، وتبين من التقرير الأولى أن الوفاه نتيجة نزيف المخ وتهشم الجمجمه.
وأمرت النيابة بتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة والتصريح بدقن الجثه، وأخذ عينة من دماء المتهم لبيان تعاطيه أية مخدرات أو مواد كيميائية .
بدأت الواقعة عندما تلقي قسم شرطة مصر القديمة، بلاغا يفيد بوصول شاب مصاب في حالة حرجه، وتبين صحة الواقعه وان وراء ارتكابها شريكه في السكن"ر.ع.ا"، وبإعداد التحريات والأكمنه أمكن ضبطه أثناء اختبائه، وحرر محضر رسمي بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.
