أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان العدد الحادي عشر من مرصد الهدف الثالث عشر في المنطقة العربية بعنوان "مخرجات قمة كوب 27: مبادرات وطنية عربية لمكافحة التغيرات المناخية"، والذي يسلط الضوء علي واحدة من أبرز مخرجات القمة العالمية وهي المبادرات الوطنية الهادفة للحد من التغير المناخي وظواهره المتطرفة.
وفي العدد الحادى عشر من المرصد جاءت " الجمهورية التونسية" كملف عدد شهر نوفمبر؛ فخلال المؤتمر أكدت الحكومة التونسية، اعتمدتها استراتيجية وطنية لعام 2050 منخفضة الكربون والمتأقلمة مع المتغيّرات المناخية، وتم التأكيد أن أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تتطابق مع الأهداف الوطنية الاستراتيجية في تونس، وانخراط الاستراتيجية فيها لتحقيق الاستفادة المتبادلة واستكشاف فرص التمويل المبتكرة ضمن هذه المبادرة.
كما رصد التقرير أبرز الممارسات والجهود العربية الجيدة التي تمت بصدد تعزيز العمل المناخي خلال شهر نوفمبر 2022، حيث أطلقت الحكومة المصرية مبادرة Just Financing، سعيًا لتمويل عادل للعمل المناخي، ولدعم جهود الاستجابة السريعة لتأثيرات الظواهر المناخية المتطرفة، كما يوفر استثمارات وفرص في مشاريع مستدامة تحدث تأثيرًا ملموسًا في المجتمعات الأكثر تهديدًا.
ومن جانبه أعرب أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، عن أمله في استكمال الجهود التنموية العربية بصدد العمل المناخي ومواجهة التحديات التي تعرقل مسارها في ظل المشاركة الفعالة لحكومات الدول العربية في قمة المناخ السابعة والعشرين.
وطالب "عقيل "الحكومات العربية بضرورة تعزيز مشاركتهم الأسابيع المناخية في العام القادم، خاصة أن أسبوع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوف يعقد في المملكة السعودية.
وأوصي “عقيل” جامعة الدول العربية بتعزيز عمل لجنة التصدي للتغير المناخي، والتي تعمل على تحديد الفرص والتحديات التي تواجه الدول العربية في سبيل التصدي للتغير المناخي، كذلك العمل على إعداد تقارير سنوية عن جهود وتحديات الدول العربية، بدعم من منظمات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال.
فيما أشارت مريم صلاح؛ الباحثة في وحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، إلى أهمية دور الشباب في دعم العمل المناخي، مطالبة حكومات الدول العربية بتسليط الضوء على المبادرات الشبابية الناشئة بهدف الحد من تداعيات التغير المناخي، ودعم تلك المبادرات وتنفيذها بشكل مشترك مع أصحاب هذه المبادرات من الشباب.