يناقش نادى أدب مصر الجديدة، في السادسة والنصف من مساء غد الثلاثاء، توقيع ومناقشة رواية الدكتور طارق منصور "بنت الحارة".
يتحدث خلال الندوة الفنان التشكيلي والروائي الكبير أحمد الجنايني مدير أتيليه القاهرة، والدكتور أحمد فؤاد الناقد الأدبي بكلية التربية جامعة عين شمس، والناقد الدكتور رمضان الحضري، ويدير الندوة الشاعر والمترجم شرقاوي حافظ رئيس نادي أدب مصر الجديدة.
المؤرخ والروائي الدكتور طارق منصور في أحدث إصداراته "بنت الحارة"، يتناول ملامح الحارة المصرية في فترة حرجة للغاية من عمرو مصر، حين كانت تضربها الجماعات المتأسلمة والجماعات الجهادية العائدة من أفغانستان متأثرين بالأفكار الوهابية، بعد أن اغتالوا الرئيس السادات عام 1981.
ويصور لنا المؤلف في روايته بداية زحف العشوائية على المجتمع المصري وما نجم عنها اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، من خلال حارة عشوائية المنشأ على أطراف القاهرة، ليست على خريطة مصر أو على خريطة البلدية، لكنها أصبحت واقعا، رغم أنها مبتورة النسب، وقد أطلق عليها المؤلف اسم حارة الغلابة.
هنا يظهر الكثير من التفاصيل، ما بين أبطال أكتوبر الذين انتهى بأحدهم الحال كمحصل أتوبيس، وهناك المسلم والمسيحي، مبرزا صورة التكامل بينهما داخل الحارة لتخطي الصعاب معا رغم الألم الاجتماعي الذي يسيطر عليهما؛ وهناك قصة الحب التي تنشأ بين البطلة عواطف ومعيد عليها بكلية الطب التي التحقت بها، وكثير من الخطوط المتشابكة التي تجعلنا نقف على شكل التحول الاجتماعي والثقافي والإيديولوجي في الحارة المصرية، التي أكد النقاد وعلى رأسهم الدكتور شريف الجيار أنها حارة رسمها المؤلف بجدارة مختلفة الملامح تماما عن حارة نجيب محفوظ، وبهذا فلت من طغيان ثلاثية محفوظ، بل اختط لنفسه شكلا جديدا ليرصد به التحولات الاجتماعية في مصر عبر الثمانينيات من القرن الماضي.