صدق حلمك.. قاتل من أجله.. كن على يقين أنه سيتحقق.. هذه الكلمات جسدتها حكاية إنزو فرنانديز لاعب منتخب الأرجنتين الشاب الذي توج مع التانجو بلقب كأس العالم وحصل على جائزة أفضل لاعب شاب في مونديال قطر.
مصادفة عجيبة كان بطلها اللاعب الشاب الذي كان سببا في تراجع الأسطورة ليونيل ميسي عن الاعتزال الدولي من أجل تحقيق الحلم والتتويج بلقب كأس العالم والأغرب ان اللاعب صاحب الـ21 عاما كان شريكًا اساسيا في تتويج منتخب التانجو باللقب العالمي بعد غياب 36 عاما وكتفا بكتف إلى جوار الأسطورة "ليو".
بدأت الحكاية في 2016 عندما أعلن ليونيل ميسي إعتزال اللعب الدولي مع منتخب بلاده بعد خسارة لقب بطولة كوبا أمريكا، حيث كتب لاعب شاب يلعب في فريق الناشئين بنادي ريفر بليت الارجنتيني رسالة يطالب فيها ميسي بالتراجع عن قرار الاعتزال والاستمرار مع منتخب التانجو ويعتذر له نيابةً عن شعب الأرجنتين بعد خسارة اللقب القاري.
إنزو فيرنانديز الذي بعت الرسالة إلى ميسي كان في ذلك الوقت لم يتجاوز سن الـ15 عاما ولكنه كانت لديه ثقة وغيمان أن ميسي يستحق الافضل، فغيرت الرسالة الي كتبها "إنزو" موقف ليونيل ميسي ليتراجع عن الاعتزال ويقود بلاده للفوز بلقب كاس العالم وهي البطولة الوحيدة التي كانت تنقص "البرغوث" في مسيرته العظيمة مع كرة القدم.
إنزو فرنانديز اللاعب الشاب في صفوف منتخب التانجو يلعب حاليا في نادي بنفيكا البرتغالي وانضم لمنتخب الأرجنتين للمرة الأولى في نوفمبر الماضي وقبل أيام قليلة من انطلاق كاس العالم وتمكن من تسجيل أول هدف مع منتخب بلاده خلال مونديال قطر 2022 في مرمى المكسيك بدور المجموعات.
وتوج "إنزو" بجائزة أفضل لاعب شاب في كأس العالم وفاز بلقب المونديال رفقة الأسطورة ميسي بعدما كان سببا في تراجع "ليو" عن الاعتزال الدولي.
وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي الرسالة التي كتبها إنزو فرنانيد إلى ميسي في 2016 وقال فيها:كيف سنقنعك أنه قد قضي علينا؟ كيف سنقنعك أن في حياتنا 1% من الضغط الذي تحمله على كتفيك؟ عندما تستيقظ في الصباح وتنظر للمرآة وتعلم أن حشدًا يفوق 40 مليون لا يريدون منك فقط فعل الأمور بشكل مثالي ولكن وبكل سخافة يفرضون طلباتهم عليك.
كيف سنقنعك أننا لا نستطيع تفهم أنك إنسان، شخص ذو موهبة لا مثيل لها، اللاعب الأفضل في الكوكب ولكنك شخص على كل حال، كيف نستطيع اقناعك إذا لم نتوقف لثانية من إدراك أنك لست المسؤول عن الغضب الذي يتسبب في خسارتنا والمتعلق غالبًا بما نشعره من إحباط.
دعونا ننظر للمرآة ونسأل أنفسنا لو كنا قد طالبنا أنفسنا بـ1% مما نطلبه من هذا الفتى الذي حقًا لا نعرفه جيدًا.
إفعل ماتريده يا ليونيل، ولكن أرجوك فكّر في موضوع البقاء مع المنتخب، وكذلك كن ملازمًا للبهجة التي أخذها هؤلاء الناس منك، ففي عالم الضغوطات السخيفة قاموا بسلب أجمل مافي لعبتنا وهي البهجة، حيث كنت تحلم وأنت صبي بتمثيل المنتخب والابتهاج بفعل ذلك.
رؤيتك بقميص منتخبا بلونيه الأزرق والأبيض هي أعظم فخر في العالم، العب حتى تحظى بالمتعة، لأنك حينما تستمتع فأنت لا تعلم حجم المتعة التي نحظى نحن بها .. شكرًا والمعذرة.. ليونيل ميسي.