وقعت غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات باتحاد الصناعات المصرية، برتوكول تعاون مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، بهدف تطوير سلاسل القيمة في صناعة المنسوجات التقنية والمتخصصة في مصر باعتبارها أحد أهم الأسواق التي تمتلك ميزة تنافسية كبيرة في هذا المجال.
شهد توقيع العقد في مقر المؤسسة بالقاهرة، كلا من الدكتور محمد عبد السلام رئيس مجلس ادارة غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات، و محمد قاسم عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية و رئيس لجنة التجارة و العلاقات الخارجية باتحاد الصناعات المصرية، و الدكتور هانى قداح المدير التنفيذي لغرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية و الشيخ عمر المدير الاقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لمنطقة شمال أفريقيا والتابعة للبنك الدولى و فريق العمل شيخ عمر سيلا – الرئيس الاقليمي لشمال افريقبا و القرن الافريقى, ياسمين الحيني – القائمة باعمال مدير مكتب مصر, رضوى همام – محلل تنمية القطاع الخاص و قائد المشروع, مروة محجوب – خبير اول تنمية القطاع الخاص – شمال افريقيا و القرن الافريقى, من مؤسسة التمويل الدولية بمكتب القاهرة .
وتعد صناعة الملابس التقنية والمتخصصة اهم المجالات المستحدثة، التي تحظي بسوق عالمية متسارعة النمو في ظل التطورات التكنولوجية والمعلوماتية ودخول الذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات التي استطاعت أن تدمج ما بين وظيفة المنسوجات التقليدية واخري أكثر حداثة، مثل المنسوجات الرياضية المزودة باستشعارات قادرة علي قياس ضربات القلب ومستويات الاكسجين، او الأخرى المتعلقة بالمنسوجات الطبية والسلامة، و منسوجات الصناعات المغذية للسيارات مثل المقاعد والوسائد الهوائية، و منسوجات السيارات و مشروعات البناء والبنية التحتية وغيرها من المجالات المتعددة.
وقال الدكتور محمد عبد السلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات، إن اختيار مؤسسة التمويل الدولية لمصر نظرا لانها من الأسواق الواعدة في صناعة المنسوجات والملابس عالية التقنية، وأن البروتوكول الموقع يستهدف دعم نمو هذا القطاع في مصر حيث ستعمل المؤسسة بالتعاون مع الغرفة في تأهيل المصانع وامدادهم بالتكنولوجيات والخبرات الفنية والدراسات المطلوبة لإتقان تلك الصناعات، مع توفير التدريب المهني لرفع قدرات العاملين في تلك المجالات المتخصصة، بهدف دمج مصر ضمن سلاسل التوريد العالمية في تلك الصناعة لاسيما واننا نمتلك الخامات ومدخلات الإنتاج المطلوبة.
و شدد رئيس الغرفة علي أهمية توقيع البروتوكول الذي يؤكد حرص الغرفة علي مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال، والدخول في مجالات انتاج متخصصة متنوعة تحقيق قيمة مضافة وعوائد تصديرية مرتفعة مقارنة بالمجالات التقليدية، ما ينعكس في أرقام الصادرات المصرية من الملابس الجاهزة والمنسوجات.
وقال شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لشمال أفريقيا والقرن الأفريقي أن مصر لديها فرص واعدة للتوسع في سلاسل القيمة في صناعة المنسوجات التقنية والمتخصصة بالأسواق الناشئة إقليمياً ودولياً، موضحاً أن هذا البرنامج بالشراكة مع غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات باتحاد الصناعات المصرية يهدف إلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة لمصر تصل إلي 50 مليون دولار بحلول عام 2026، وذلك من خلال دعم الشركات المحلية لتوفير الطلب المتزايد على منتجات المنسوجات التقنية.
وأضاف ان بعض المصانع المصرية اتجهت الي تصنيع المنتجات التقنية وسنعمل من خلال البرتوكول علي زيادة قدراتها التصنيعية من خلال تقديم الدراسات والاستشارات الفنية، فضلا عن جذب الاستثمارات الأجنبية لتكون مصر محطة لتصنيع تلك الخامات في المنطقة العربية والمناطق المحيطة.
