اختتم "برو عتب" ليالي عرضه على مسرح جيزويت القاهرة، وناقش العمل عدة قضايا مجتمعية مثل: التفكك الأسري، والعنف ضد المرأة، والتحرش، والتنمر، بأسلوب يمزج بين الحكي والتمثيل المسرحي، أي ما يسمى بالمسرح التفاعلى.
"برو عتب" نتاج ورشة حكي لفرقة حلاوة شمسنا المسرحية، حيث قدم أبطال الفرقة عرضاً مميزاً في شكلاً جديداً ومغايراً عن أشكال المسرح المعتادة، وبذلك يعد ما قدمه الفريق سبق في صناعة عروض مصرية خالصة غير معتادة ومناسبة للشكل الجديد الذي بدأ يجتاح الحقل المسرحي في أوروبا وأمريكا، ولكن بأسلوب يتناسب مع الهوية المصرية ومراعياً للعادات والتقاليد والأعراف المتعارف عليها داخل المجتمع المصري .
يشارك في بطولة العمل كل من: أحمد عبد الصبور، رفيق يسى، جورج ناجي، عبد الله علي، هالة الهواري، منى مختار، أحمد سامي، نعمة عدلي، داليا نزيه، ماريان صادق، منال ظريف، ياسر الشال، محمد عبد القادر "بكار"، نورهان مصطفى، محمود المصري، عمر شعبان، إنجي كاميل، ماري هاني، وضيف شرف العرض الفنان محمد حافظ، وإدارة الفريق د. عمر عبد العزيز، من تأليف وإخراج ناجي عبدالله.
يذكر أن المسرح التفاعلي هو مسرح ملتزم داخل المجتمع، وظهرت هذه الصيغة المسرحية وتطورت نتيجة عوامل عدة، فإنها نتيجة مباشرة للحركات المعارضة في أوروبا وأمريكا بعد عام 1968م، وقد تطورت مع تطور شكل العالم الحالي والصراعات التي تحكمه وحتى المشكلات التي تعاني منها الدول على إختلاف سياساتها، كالصراعات أو الحروب الإقتصادية ومواضيع الهجرة والمهاجرين والحروب الإثنية إلخ، ولكن أهم تأثير مباشر أدى إلى ظهور المسرح التفاعلي كان ظهور المجتمعات المدنية والبحث عن أفق أو سبل موازية لمكافحة المشكلات في العالم والتعامل مع القضايا التي خلقتها العولمة.