نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، ممثلة في الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، اليوم الأحد، أولى فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني، الذى تنظمه الإدارة العامة لثقافة المرأة، في الفترة من ١٨ حتى ٢٢ ديسمبر الجارى بمركز إبداع بيت السحيمي، احتفاء باختيار منظمة الايسيسكو للتربية والعلوم والثقافة "لمدينة القاهرة" عاصمة للثقافة بين مدن وحواضر دول العالم الإسلامي للعام ٢٠٢٢.
بدأت الفعاليات بجولة داخل بيت السحيمي، حيث قام أحمد الشافعي مفتش الآثار بالحديث عن البيت الذى يعد نموذجاً فريداً من نماذج عمارة البيوت السكنية الخاصة بل أنه البيت الوحيد المتكامل الذي يمثل عمارة القاهرة في العصر العثماني في مصر ، وهو يتكون من قسمين ، القسم الجنوبي أنشأه الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي في سنة 1648م، أما القسم الشمالي فقد أنشأه الحاج إسماعيل شلبي في سنة 1796م ، وجعل من القسمين بيتاً واحداً وسمي بيت السحيمي نسبة إلى الشيخ أمين السحيمي شيخ رواق الأتراك بالأزهر وهو آخر من سكن فيه.
أعقب ذلك ورشة فنية بعنوان "الخيامية" أدارها الفنان عماد عاشور، شارك فيها مجموعة من أمهات ذو الهمم، حيث دارت حول كيفية اختيار الخامات والأدوات المستخدمة لعمل أشكال فنية مع تعليم الأمهات أنواع غرز الخيامية، كما أشار إلى أن الخيامية هي فن التطريز على أقمشة القطن السميكة، باستخدام مجموعة من الألوان الزاهية والخطوط البارزة على الجداريات ومعلقات الحائط والحقائب.
,أقيمت ورشة فنية أخرى بعنوان "حلى تراثي بالتطريز" أدارتها الفنانة إيناس حسين، شارك فيها مجموعة من طالبات كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان.، حيث قدمت المدربة نبذة عن فن الحلى والأدوات المستخدمة في عمل أشكال فنية باستخدام الخرز والتطريز، إلى جانب ورشة فنية في الرسم، حيث قامت مجموعة أخرى من طلاب وطالبات كلية الفنون الجميلة برسم لوحات فنية معبرة ومستوحاة من الجولة الأثرية التى تم صباح اليوم بقصر البارون امبان بمصر الجديدة.
وفي ختام الفعاليات أقيم حفل فنى، حيث قدمت فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي مجموعة متنوعة من إبداعاتها الموسيقية التراثية والفلكلور الشعبي.