حذر حاكم ولاية تكساس الأمريكية الجمهوري جريج أبوت، اليوم الأحد، من "فوضى تامة" في الولاية الجنوبية إذا توقف العمل بسياسة الهجرة، التي يُطلق عليها "العنوان 42"، والتي من المقرر تعليقها يوم الأربعاء المقبل.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، دعا أبوت القضاء الأمريكي للتدخل على الفور، قائلا: "إذا لم تتدخل المحاكم وتوقف العمل بسياسة العنوان 42، فستكون هناك فوضى تامة"، مشيرا إلى أن أحد الأسباب التي تدعو لاستمرار العمل بتلك السياسة هو المخاوف حول عودة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في الولايات المتحدة.
وأوضح أبوت: "هناك العديد من الأسباب للحفاظ على تلك السياسة كما هي.. بعض الذين يعبرون (الحدود) يكونوا مصابين بفيروس كورونا، ولا أحد بإمكانه تحديد المصاب من المُعافى، خاصة أنه لا يتم اختبار هؤلاء الأشخاص عندما يعبرون الحدود".
وأكد حاكم ولاية تكساس أنه يدعم القادمين إلى الولايات المتحدة بقضايا لجوء صالحة يمكن التعامل معها، لافتا في الوقت نفسه إلى أن طلبات هؤلاء مستوفي الشروط "تم تأجيلها أكثر وأكثر" في ظل تراكم آلاف المهاجرين غير الشرعيين.
جدير بالذكر أن أحد القضاة الفيدراليين الأمريكيين، أمر إدارة بايدن خلال الشهر الماضي بالتوقف عن العمل بسياسة "العنوان 42"، كما منح المسئولين في واشنطن مهلة 5 أسابيع فقط للتخلص التدريجي من استخدام هذه السياسة، وتنتهي المهلة يوم الأربعاء المقبل، ما أثار إشادة من نشطاء الهجرة الذين وصفوا السياسة بأنها قاسية وغير إنسانية، بينما أغضب الجمهوريين ومسؤولي الولايات الحدودية الذين يقولون إن السياسة ساعدت في معالجة الأزمة الحدودية المتنامية.
وتتيح سياسة "العنوان 42"، التي تم تمريرها من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2020، لمسؤولي الحدود بطرد المهاجرين القادمين في ظل حالة الطوارئ الصحية التي تم إعلانها أثناء جائحة كورونا، بغض النظر عن مدى صلاحية طلبات لجوئهم، وتم استخدام هذه السياسة لرد المهاجرين 2.5 مليون مرة منذ عام 2020.