طفلة لم تبلغ من العمر بضع ساعات تدعى ماليكا، احتاجت حالتها إلى الوضع داخل الحضانة عقب ولادتها، وتم إيداعها بين أيدى قيل عنهم ملائكة الرحمة، ولكن ما حدث مع الطفلة لا يمت للرحمة بصلة، حيث تم وضع «الكانيولا» بشكل خاطئ أدت إلى تورم يد الطفلة، ومع تركها تفاقم الأمر وتحولت للون الأزرق، وبملاحظتها ومحاولة علاجها كان الأمر انتهى ببتر يدها.
أجرت نيابة مصر القديمة الجزئية، تحقيقاتها المتواصلة لمدة زادت عن ثلاث سنوات فى واقعة فقدان طفلة لكف يدها، لبيان المتسبب الحقيقى وراء الواقعة، حيث باشر مصطفى معتوق، وكيل النيابة، التحقيق مع أكثر من ١٨ متهما، بين طبيب وممرض، ووجه لهم تهمة الإهمال الطبى وإحداث عاهة مستديمة، وتم إحالتهم للمحاكمة وبعد الفحص تم إعادتها للنيابة للتحرى حول المتسببين الفعليين للواقعة.
وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعى لفحص إصابة الطفلة، وبيان أسباب حدوثها، كما استعلمت عن المتواجدين فى الحضانة من أطباء وممرضين، وفحص الكشوفات وكاميرات المراقبة المتاحة خلال فترة تواجد الطفلة، ليتبين تورط ٧ أطباء و٤ من طاقم التمريض، واستمعت النيابة إلى أقوالهم والذين أنكروا صلتهم بما حدث وعدم وجود أى خلل طبى.
واستدعت النيابة الطبيب المشرف على حالة الطفلة عقب خروجها من المستشفى، ومُجرى جراحة البتر لسؤاله عن تفاصيل الحالة، حيث تبين أن السبب وراء ما حدث تركيب خاطئ لـ«الكانيولا» وإهمال بالترك وعدم السرعة فى تدارك الحالة قبل اللجوء إلى البتر.
وكانت النيابة قد أمرت بإخلاء سبيل المتهمين جميعًا بكفالة ١٠ آلاف جنيه لكل منهم، على ذمة التحقيقات، لحين ورود التقرير الطبى النهائى، وإحالة المتورط فى الواقعة للمحاكمة.
بدأت الواقعة بتلقى قسم شرطة مصر القديمة، بلاغًا من إحدى السيدات يفيد تعرض طفلتها للإهمال الطبى داخل أحد المستشفيات الحكومية، مما أدى إلى بتر كف نجلتها الأيمن والتسبب فى عاهة مستديمة لها، وبالتحرى حول الواقعة تبين صحتها، وحرر المحضر الرسمى وأخطرت النيابة التى باشرت التحقيق.
