عندما تراه للوهلة الأولى تشعر وكأنك أمام بطل صغير، فبالرغم من أنه لم يتعد الـ12 ربيعًا، فإنه قد حقق العديد من البطولات في لعبة التنس الأرضي، كما أبدع في رسم لوحاته الفنية، فضلًا عن تفوقه العلمي في دراسته، ووضع اسمه مع الطلاب الأوائل بالمدرسة، حيث حصد المركز الثالث مكرر على مدرسته العام الماضي، رغم إنه لا يعتمد على الدروس الخاصة، ويحب تطوير مهاراته الدراسية، ويفضل ممارسة اللغة الإنجليزية.
إنه الطفل «يحيى عمرو» الطالب بالصف السادس الابتدائي بمدرسة الشهيد «أحمد إبراهيم موافي» الرسمية للغات، التابعة لإدارة طلخا التعليمية، بمحافظة الدقهلية.
بدأ مشواره بالرسم منذ عامين، ويرجع الفضل في اكتشاف موهبته وتطوير رسوماته الفنية إلى «دينا سمير» و«إسراء ياسر»، مدرستي الرسم.
وقال «عمرو»، إنه يفضل استخدام ألوان «الأويل باستيل»، وأنه يستوحي بعض أفكار لوحاته من الطبيعة ويحاول تقليدها بألوان الأكليرك، والبعض الآخر من وحي خياله.
وأضاف، أن المدرسة استعانت بلوحاته في معرضها الفني، وأنه حصد المركز الأول على مستوى الإدارة التعليمية في مسابقة موهبة الرسم، وتم تصعيده للمركز الأول على مستوى المديرية في المسابقات التابعة لإدارة الموهوبين.
كما يمتلك «عمرو» الموهبة العلمية؛ حيث شارك في مسابقة أيسيف بمشروعه عن توفير الطاقة عن طريق توليدها بالقوى المغناطيسية، ويحلم بتطوير مشروعه ودراسة هندسة الطيران في ألمانيا.
ولم تقف مواهب «يحيى عمرو» على فن الرسم والمجال العلمي ولكن تعددت مواهبه؛ فحب الرياضة يسري في دمه، حيث بدأ في ممارسة الرياضة منذ أن كان عمره ٣ سنوات، فالتحق برياضة الجمباز الفني، واستمر فيها على مدار ٥ سنوات من خلال أكاديمية خاصة.
واستطاع أن يحصد خلال تلك الفترة بطولتين؛ مركز أول جمهورية في الجمباز الفني رجال عامي 2017 و2016، حيث دربه وتولى رعايته في رياضة الجمباز الفني الكابتن علي حافظ.
وأشار «عمرو» إلى ممارسته رياضة التنس منذ أربع سنوات في أكاديمية للتنس الأرضي، وذلك تحت إشراف كابتن سيد رجب والمدرب كابتن محمود الريفي، كما شارك في العديد من بطولات الجمهورية، وحصد مؤخرًا المركز الأول في بطولة المدارس على مستوى الدقهلية، وتم تصعيده للتصفيات على مستوى الجمهورية.
ويطمح «عمرو» إلى الشهرة والنجومية وتمثيل مصر عالميًا في لعبة التنس الأرضي على خطى اللاعب العالمي الإسباني «رفاييل نادال»، والذي يُعد أحد اللاعبين الذين تربعوا على عرش التصنيف العالمي للعبة، ويلقب يـ«ملك الملاعب الترابية» كونه لاعبًا دفاعيًا من الطراز الأول، وذلك بفضل لياقته العالية وروحه القتالية.