أكد رائد العزاوي، رئيس مركز "الأمصار " للدراسات والأبحاث، أن العراق الآن لديه أولوية في التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية وهذه الأولوية حرص رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على الاهتمام بها لانهاء تحمل اكثر من ملف كان من ابرزها ملف السلاح المنفلت و الجماعات المسلحة ومواجهة الارهاب
وأضاف العزاوي، في تصريحات لقناة "العربية الحدث"، أن آلينا رومانوسكي السفيرة الأمريكية، تجسر علاقات مع الشارع العراقي، لكنها في النهاية تصطدم بالسلاح المنفلت من الجماعات والميلشيات والتي هي الآن في هدنة مع السفارة.
وواصل العزاوي: "هناك تهديدات وصلت للبيت الأبيض أن يمكن للجماعات أن تعاود مرة أخرى للعنف، واستهداف المصالح الحيوية الامريكية في العراق رغم أن السفيرة تتحرك بشكل حر والسفيرة تتحرك بشكل ديناميكي مختلف عن باقي السفراء الحلفاء للعراق ".
وأوضح رائد العزاوي، أن رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يبحث عن خطة اتفاق على المساعدة مع أمريكا لاستفادة من قدراتها لإخراج العراق من الأزمة الاقتصادية، متابعًا بقوله: "يجب أن نتفق على أن وجود أمريكا في العراق ضرورة لوجود ما يطلق عليه (سلاح المقاومة) فماذا يمكن للميلشيات أن تقنع الحاضنة الشعبية والشارع غير أنهم يحملون السلاح ضد الاحتلال الأمريكي، فإذا خرجت أمريكا من العراق فلن تكون هناك بضاعة تباع لهذا الشارع وستكون بضاعتهم كاسدة " .
وأردف: "هناك شهر عسل بين السفيرة الأمريكية وبين المليشيات، والسفيرة الامريكية تدعم علاقتها مع أشخاص عليهم عقوبات الأمريكية في الوقت الحالي، في المقابل ايران تريد أن تضغط على هذه الميلشيات التي دعمتها في الماضي من اجل تمد شهر العسل مع الامريكان وصولا الى حل في موضوع العقوبات الدولية بسب الملف النووي المثير للجدل ".
وواصل العزاوي بقوله: "لا يمكن أن يكون العراق ساحة للصراع بين الطرفين، وسوداني يريد أن يبعد العراق عن هذا الصراع ، وفي النهاية أمريكا لا يمكن أن تترك نفوذها في العراق والمنطقة دون حماية ".
وقال العزاوي أن يجب ننتظر 48 ساعة حتى يوم 20 ديسمبر مع انطلاق قمة بغداد 2 في عمان والتي يُعتقد أن يحضرها الرئيس الإيراني وهناك زعماء من المنطقة سيحضرون، سيحاول العراق أن يقول أن استقرار المنطقة من استقرار العراق، ويجب أن تقف إيران بعيدة ولا تهدد منطقة الخليج العربي وهي أولويات لدى صانع القرار في الخليج ومصر لأنها تريد أن تكون إيران أكثر ابتعادًا عن حلفائها واذرعها في الخليج العربي".
واستطرد: "وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، سيذهب إلى واشنطون ولديه ملفات أبرزها تهديد إيران لأمن الاستقرار المنطقة".
واختتم: "نستطيع أن نبتعد عن التدخل الإيراني وأن يجعل خطوط للتواصل مع إيران محددة وان لا يكون العراق منطلق لتهديد الخليج ومصر والأردن لأن كل الدول العربية تشعر بالقلق من تهديدات الإيرانية".