اتهم السفير الروسي لدي الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، اليوم الأحد، واشنطن بالسعي لتصعيد النزاع في أوكرانيا عبر تزويد كييف بالمزيد من الأسلحة القوية.
وقال أنطونوف في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية إن "الولايات المتحدة تنجر بشكل متزايد إلى الصراع الأوكراني"، محذرا من عواقب لا يمكن التنبؤ بها لزيادة إمدادات الأسلحة لكييف، مضيفا أن "الإدارة الأمريكية تتجاهل هواجس موسكو بهذا الشأن".
وأشار إلى أن "الكثير من السياسيين الأمريكيين لا يزالون يفكرون ويتصرفون وفقا لقوانين الحرب الباردة"، لافتا إلى أن "استعادة موسكو لهيبتها أصبح مصدر إزعاج لواشنطن".
بدوره، أكد مندوب جزيرة القرم الدائم لدى الرئيس الروسي، جيورجي مرادوف، أن عزم سلطات اليونان تزويد نظام كييف بأنظمة صواريخ "إس 300" المضادة للطائرات، خطوة خطرة على المصالح اليونانية.
وأضاف مرادوف، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الأحد/، أن هذه الخطوة من جانب أثينا لن تكون استعراضا للعداء تجاه روسيا فحسب، ولكنها ستعرض أمن اليونان للخطر وتقوض قدراتها الدفاعية، مبينا في الوقت نفسه أن روسيا زودت اليونان وقبرص بأنظمة "إس-300" نهاية القرن الماضي، انطلاقا من العلاقات الودية التي جمعتهم.
وتابع أنه كان سفير روسيا لدى قبرص في ذلك الوقت، وأن موقف اليونان غير معاد لروسيا، فهم يدركون جيدا من صديقهم ومن عدوهم.
جاء ذلك إثر إعلان وزير الدفاع اليوناني، نيكوس باناجيوتوبولوس، أن حكومة بلاده ستزود نظام كييف بأنظمة صواريخ "إس 300" الخاصة بجزيرة كريت، في حال تعهدت الولايات المتحدة بتركيب أنظمة "باتريوت" مكانها.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد ذكر سابقا، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، أن أي دولة ترسل الأسلحة لكييف تصبح طرفا في الصراع.
وفي أوكرانيا، أكد أليكسي أريستوفيتش، مستشار مكتب الرئيس الأوكراني، اليوم /الأحد/ أن قوات بلاده حاولت استهداف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، عندما زار مناطق العملية العسكرية قبل أشهر.
وقال أريستوفيتش، في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، إن القوات الأوكرانية ضربت المقر الذي كان فيه جيراسيموف، لكنه كان قد غادره قبل الضربة.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن واشنطن كانت ضد خطط كييف لاغتيال جيراسيموف بسبب المخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد النزاع، ولم تشارك المعلومات الاستخباراتية حول تحركاته مع أوكرانيا، وطلبت إلغاء الهجوم ولكنها تلقت إخطارا من الجانب الأوكراني ببدء الهجوم.
قال حاكم "دنيبروبتروفسك" الواقعة وسط أوكرانيا فالنتين ريزنيشنكو إن القصف على المنطقة استمر خلال الساعات الماضية.
وأضاف ريزنيشنكو - حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - أن المناطق المحيطة ب"نيكوبول" و"مارجانيتس" و"شيرفونوجريجوريف" قد تعرضت أيضا إلى قصف روسي مكثف خلال الساعات الماضية.
وأشار إلى أن الروس قصفوا "نيكوبول" بالمدفعية الثقيلة مما تسبب في إصابة شخص واحد على الأقل وتضرر العديد من المنازل والمباني وصالة للألعاب الرياضية في المدينة.
