قال الفنان التشكيلي فتحي إدريس: تعرفت على الفنان التشكيلي حسن الشرق عام 1969، حتى وفاته، وامتدت الصداقة بيننا طوال هذه المدة
وأشار الى اننا عندما نتحدث عن حسن الشرق نتذكر الشاعر أبو ربابة، والست الريفية، والموالد، وليالي الذكر، والأفراح، والاحتفاليات التي تتم فور عودة الحاج من الحجاز، فهو كان من المضيفين والمجاملين لأبعد الحدود، في كل المناسبات، فكان منزله ومرسمه مفتوح على ضفتيه لكل الزائرين.
وأضاف إدريس، أن حسن الشرق واحد من الوجوه الجميلة والمحبة لكل من يعرفه، ومن العلامات البارزة في الفنون التشكيلية في محافظة المنيا، وصاحب مشوار فني طويل، يتميز بأسلوب فني راق وأعمال تسودها الشفافية وقوة التعبير، بداية من الفكرة حتى تنفيذها، حيث اختار من السيرة الهلالية مواقف معينة معبرا عنها في لوحاته التي تميزه عن غيره، وأيضا عمل على الأمثال الشعبية، والموالد، والتحطيب، وتجسيدها في أعماله
وأوضح أن الشرق كان يرتكز في لوحاته على المنظور الدائري، ويمتلك رؤية فنية مميزة تنم على عبقرية، فأعماله نابعة من القلب وتصل للمتلقي والمتذوق بسهولة ويسر.
يذكر أن الفنان العالمي حسن الشرق وصلت شهرته للعالمية صدفةً، عندما زارت محافظة المنيا المستشرقة الألمانية أورزولا شيورنج، في عام 1985 وشاهدت أعماله، فانبهرت بها ونظمت له معرضاً في القاهرة، لاقى نجاحاً كبيراً، ومن هنا بدأت رحلته إلى العالمية مع مجموعة من المعارض، كان الأول بألمانيا بمدينة شتوتجارت ثم في ميونيخ، وفي عام 1991 أقيم معرض بفرنسا، في متحف اللوفر ثم في سويسرا، وفي عام 1994 بقصر برج برنبخ الشهير بألمانيا وبعدها منح مفتاح مدينة نيولابك الألمانية عن مجموعة أعماله الفنية.
أقام الفنان حسن الشرق متحفًا فنيًا بمنزله فى تسعينيات القرن السابق على مساحة ألف وثمانمئة متر من ماله الخاص حيث باع كل ما يملك من أجل بناء هذا المتحف ليتحول إلى أيقونة وقبلة للسياح الأجانب من أوروبا، ضم ما يقرب من خمسة الآف لوحة من لوحاته التي رسمها عبر تاريخه في الفن التشكيلي وبعض الأعمال الفنية العالمية إلى جانب الكتب التي جمعها من سور الأزبكية.