لاحظت تايوان وجود فجوة تتسع في خططها الدفاعية وبحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية، تواجه الجزيرة التي تعد ٢٣.٥ مليون نسمة، تحديًا متزايدًا يتمثل في عدم وجود عدد كاف من الشباب لتلبية أهدافها العسكرية والتجنيد، فيما رجحت وزارة الدفاع التايوانية أن المشكلة ترجع إلى انخفاض عدد المواليد - جزئيًا على الأقل.
وانخفض عدد سكان تايوان للمرة الأولى عام ٢٠٢٠، بحسب الوزارة، والتي حذرت في وقت سابق من العام من أن عدد المجندين سيكون الأدنى خلال عقد من الزمان، وأن الانخفاض المستمر في عدد السكان الشباب سيشكل تحديًا كبيرًا في المستقبل. ورأت الشبكة الأمريكية أن هذه أنباء سيئة في وقت تحاول فيه تايوان تعزيز قواتها لردع أي غزو محتمل للصين التي يصمم حزبها الشيوعي الحاكم على إعادة التوحيد مع الجزيرة ذاتية الحكم - بالقوة إن لزم الأمر.
وازدادت التوقعات قتامة مع نشر مجلس التنمية الوطني التايواني تقريرًا جديدًا يستشرف بأنه بحلول عام ٢٠٣٥ يمكن للجزيرة توقع عدد مواليد أقل بحوالي ٢٠ ألف مقارنة بـ١٥٣ ألفًا و٨٢٠ الذي سجلته في ٢٠٢١. وأضاف التقرير، أن تايوان ستتجاوز، بحلول عام ٢٠٣٥، كوريا الجنوبية باعتبارها الدولة ذات أدنى مستوى للمواليد.
وتؤجج مثل هذه التوقعات الجدل بشأن ما إذا كان يجب على الحكومة زيادة فترة الخدمة العسكرية الإجبارية التي يجب على الشباب المؤهلين أداءها. وحاليًا، يبلغ قوام القوات العسكرية المحترفة ١٦٢ ألفا - حتى يونيو ٢٠٢٢ - وهو رقم أقل من العدد المستهدف بـ٧ آلاف، وبالإضافة إلى هذا الرقم، يجب أن يؤدي جميع الرجال المؤهلين تدريبا كجنود احتياط لمدة أربعة أشهر.