فشلت الحكومة الكرواتية في إقناع البرلمان بالتصويت للترحيب بالجنود الأوكرانيين للتدريب، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي عن إطلاق أكبر مهمة تدريب عسكري في تاريخه والتي تهدف إلى تدريب ١٥٠٠٠ جندي أوكراني في مختلف الدول الأعضاء.
أدى هذا الموضوع إلى انقسام السياسيين في كرواتيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
أعرب الرئيس زوران ميلانوفيتش: «دوره رمزى لكنه قائد الجيش مرارًا عن عدائه للخطة»، وأكد أنها ستشرك كرواتيا في الحرب أكثر مما هو ضروري، واتهم رئيس الوزراء أندريه بلينكوفيتش، الذي تؤيد حكومته الترحيب بمائة جندي أوكراني، الرئيس بأن لديه "آراء موالية لروسيا. في النهاية، صوت ٩٧ نائبًا فقط من أصل ١٥١ لصالح مشروع القانون، أي أقل من أغلبية الثلثين المطلوبة لتمريره، وقال نواب غير مؤيدين للبرنامج إنه سيجعل كرواتيا هدفًا لموسكو في حربه ضد أوكرانيا فيما يعتبر باقى الشعب الجورجي، أن هذه الحرب هي حربهم أيضًا، ولا بد من حتمية النصر الأوكراني، باعتبار أنهم الهدف التالي، حسبما يعتقدون لتظل بلادهم ممزقة بين الانحياز تمامًا لرؤية الاتحاد الأوروبى وبين الحنين إلى الحقبة السوفيتية.
مولدوفا تدعم كييف ولا تلتزم بالعقوبات على موسكو
تعانى مولدوفا من وضع غير مريح، مع وجود الحكومة والرئيسة الموالية لأوروبا مايا ساندو، من جهة، ووجود ترانسنيستريا وهي منطقة انفصالية موالية لروسيا، من جهة أخرى.
علاوة على ذلك، كانت مولدوفا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق، محايدة، مما يعني أن البلاد لا يمكنها مساعدة أحد المتحاربين، لكن مولدوفا أظهرت دعمها لأوكرانيا، ورحبت بالعديد من اللاجئين، لكنها لم تعتمد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، ومع ذلك، تميل الدولة نحو الغرب منذ عدة سنوات.
وقعت البلاد اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي في عام ٢٠١٤، مما عزز علاقتهما التجارية والتقارب السياسي بينهما. علاوة على ذلك، في وقت مبكر من ٣ مارس، بعد أسبوع من بدء الحرب في أوكرانيا، تخلت مولدوفا عن حيادها وقدمت طلبًا رسميًا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ما زال قيد البحث.
حكومة جورجيا: العقوبات الغربية تتعارض مع المصالح الوطنية
موقف سلطات جورجيا، الجمهورية السوفيتية السابقة التي يسيطر عليها في الظل بيدزينا إيفانيشفيلي، مؤسس حزب الحلم الجورجي الحاكم، غامض للغاية.
ورفض ممثل الحزب إيراكلي جاريباتشفيلي، الذي يرأس الحكومة، التصويت لصالح العقوبات الغربية ضد موسكو، معتبرًا إياها عديمة الجدوى وتتعارض مع المصالح الوطنية، وهنأته موسكو في هذه العملية، حيث قال له: «فلاديمير جاباروف النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية لمجلس روسيا: أحسنت، مرحبًا بمثل هذا القرار». منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في ٢٤ فبراير، أظهر السكان الجورجيون، الذين ما زالوا يعانون من الصدمة بسبب حرب أغسطس ٢٠٠٨ مع روسيا، تضامنًا لا يفتر مع الأوكرانيين. كان الصراع في جورجيا قد أكد خسارة المقاطعات الانفصالية أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، أي ٢٠٪ من الأراضي، منذ سيطرة موسكو عليها، ويتعاطف سكانها إلى حد كبير مع الجانب الروسى.