تحت شعار امسكوا طرف الخيط وشاركوا في القرار، أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء في 25 نوفمبر الماضي حتي الان.
وعقدت العديد من الفعاليات والندوات لتوعية المواطنين ووضع حلول وتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا.
والتقت "البوابة نيوز" بإحدي الضحايا والتي روت قصتها بمنتهي الدقة حتي يتعلم منها من يسمعها.
تخرجت آيات مجدي من قسم الاجتماع بكلية الآداب سنة 2011 ولم تجد عملا لفترة طويلة، فساءت نفسيتها، لكنها لم تستسلم وتعلمت صناعة منتجات يدوية من الخرز، وشجعتها صديقاتها على الاستمرار.
وجدت آيات، ابنة المنيا، أن عليها أن تسافر للقاهرة لتشتري الخامات بسعر يقلل تكلفة منتجاتها فيمكنها تسويقه وزيادة ربحها بشكل أفضل. لكن لم يكن الأمر سهلا، فكان عليها أن تقنع أهلها بأن تسافر بمفردها لتشترى الخامات، وقبل كل هذا أن تتغلب على خوفها بعدما تعرضت كثيرا للتحرش اللفظي وأحيانا الجسدى.
الصدفة قادت آيات إلى حضور الدورات التدريبة التي تنظمها الهيئة القبطية الإنجيلية عن التمييز ضد المرأة والمساواة بين الرجال والنساء ليتغير حال آيات:
"عرفت إني مش كمالة عدد، وعرفت إزاي أتصدى للتحرش بأنواعه، وبقى عندي الشجاعة إني ما سيبش حقي وألجأ للقانون، وبالفعل قدرت أسافر القاهرة واشتري الخامات اللي محتاجاها، وساعدتني الهيئة القبطية الإنجيلية لأشارك في تدريب عن ريادة الأعمال ودراسة السوق ودراسة الجدوى للمشروع، نظمه برنامج التنمية الاقتصادية بالمنيا، وفادنى التدريب في التعرف على الموردين والمنافسين وفن التفاوض ورشحوني أعرض منتجاتي في معرض تراثنا، واتفتح لي مجال من العلاقات وسجلت منتجي في منصة أيادي مصر بوزارة التنمية المحلية، وحسيت إني وقفت على رجلي وبقى لي دخل".
تعمل الهيئة القبطية الإنجيلية على التمكين الاقتصادي والاجتماعي من خلال بناء قدرات الفئات المستهدفة في مجالات إدارة المشروعات وريادة الأعمال ومواجهة العنف ضد الفتيات والمشاركة المجتمعية.
هذه قصة من قصص نجاح كثيرة للمجتمع المدني في مصر، يتم مشاركتها من قبل وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي أي زد) نيابة عن الحكومة الألمانية خلال حملة ال16 يوما لمناهضة العنف ضد الفتيات والنساء.