كشف مصدر أمني مطلع بمحافظة بورسعيد، اليوم السبت، عن تفاصيل جديدة في قضية اتهام فتاة بقتل والدتها بالتعاون مع صديقها بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد.
وأشار المصدر إلى أن التحريات الخاصة بالقضية في المحضر رقم 597 إداري بورفؤاد ثاني توصلت إلى أن هناك علاقة إدمان مخدرات جمعت بين الفتاة وجارها، قبل أن تتطور هذه العلاقة وتكتشفها الأم، وأن أحد الأسباب وراء طلب النيابة العامة إجراء تحليل مخدرات للمتهمة، هو وجودها في حالة هدوء وضحك خلال تواجدها بالنيابة.
وأضاف أن التحريات توصلت أيضًا أن الشاب معروف عنه سوء الخلق في منطقة سكنه، وأنه كثيرًا ما رفض سكان عقار القتيلة دخوله إلى العقار ولكنه كان يتحجج بوجود صداقة بينه وبين شقيق المتهمة.
وكان قد تلقى اللواء مدحت عبد الرحيم، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد، بلاغًا بحادث مقتل السيدة داليا سمير الحوشي داخل منزلها بحي الفيروز، وباشرت الجهات الرسمية التحقيق في الواقعة للوصول إلى ملابساتها.
يشار إلى أنه كان قد كشف مصدر أمني عن عثور رجال مباحث بورسعيد على "تيشرت" بموقع الحادث تبين من سؤال الأطفال أبناء المجني عليها أنه لجار لهم، فجرى ضبطه، وخلال سؤال ابنتها التي تبلغ من العمر 20 عامًا شك الفريق الأمني في حديثها، ومحاولاتها والجاني الثاني في إقناعهم بأن الواقعة سرقة وأن لص قتلها، فجرى سؤال كلًا منها منفردًا، وتوصل إلى أن الأسباب الأولية للواقعة تكشف تورطهما في جريمة القتل، واعترف المتهم خلال سؤاله بارتكاب الجريمة بالمشاركة مع صديقته - ابنة القتيلة - وذلك بعدما دخلت المنزل ووجدتهما بالداخل وحدهما.
وأكد المصدر أنه خلال التحقيقات اعترفت ابنتها وصديقها أنهما أنهيا حياتها، وقالا أنه خلال تنفيذهما الجريمة طلبت المجني عليها منهما الرحمة قائلة: سبيوني اتشاهد ونطقت بالشهادة 3 مرات، فرد المتهم صديق ابنتها قائلًا: "كفاية عليكي كده، وقام بضربها ضربة أودت بحياتها"، كما قامت ابنتها بصب المياه الساخنة عليها للتأكد من مصرعها، وحاولا إعداد "شيكارة" لإخفاء الجثة، إلا أن أمرهما قد انكشف.
ومثلت الابنة المتهمة وصديقها الجريمة، وأمرت جهات التحقيق بسحب عينة من المتهمة لبيان ما إذا كانت تتعاطى المخدرات من عدمه، كما أمرت بتوقيع كشف العذرية على المتهمة وأيضًا الكشف على منطقة الدبر، وذلك لمعرفة إن كانت هناك علاقة بين الفتاة وجارها من عدمه.