أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قامت بضربات مكثفة بأسلحة عالية الدقة، استهدفت مواقع القيادة العسكرية والمجمع الصناعي العسكري ومنشآت الطاقة في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم السبت "إنه تم إحباط عمليات لنقل الأسلحة والذخائر أجنبية الصنع، ومنع تقدم الاحتياطيات الأوكرنية إلى مناطق القتال، وتوقف عمل المؤسسات الأوكرانية لإنتاج وإصلاح الأسلحة والمعدات العسكرية والذخيرة".
وأضاف أنه تم اكتشاف 4 مواقع لمحطات رادار لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز S-300 الأوكرانية في منطقتي دنيبروبتروفسك وزابوروجيه، وتم تدميرها، كما تم تصفية ما يصل إلى 40 جنديا أوكرانيا على محور كوبيانسك.
وتابع: على محور كراسني ليمان بلغت خسائر العدو 30 جنديا بين قتيل وجريح، كما تم ضرب نقطة انتشار مؤقت للمرتزقة الأجانب، فيما تم قتل أكثر من 30 جنديا أوكرانيا على محور دونيتسك.
وعلى محور جنوب دونيتسك، قال المتحدث إنه تم القضاء على ما يصل إلى 35 جنديا، إضافة إلى مجموعتي تخريب واستطلاع للقوات الأوكرانية، مشيرا إلى أنه تم إسقاط طائرتين بدون طيار أوكرانية واعتراض 3 قذائف من راجمات الصواريخ "أوراغان" و4 قذائف من راجمات الصواريخ "هيمارس.
سياسيا، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي جروشكو، اليوم السبت، إن موسكو ستعمل على توسيع قائمتها السوداء، وذلك ردا على حزمة العقوبات التاسعة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا على خلفية حربها مع أوكرانيا.
وأضاف جروشكو - في تصريحات لوكالة أنباء "تاس" الروسية - "سندرس هذه الحزمة الجديدة بالتأكيد، وإذا لزم الأمر سنتخذ إجراءات لحماية مصالحنا.. ومن الواضح أننا سنعمل على توسيع القائمة السوداء الروسية لتشمل كل أولئك المعروفين بشكل خاص بآرائهم المعادية للروس".
وأعلن الاتحاد الأوروبي - أمس - عن مجموعة أخرى من العقوبات ضد روسيا، وهي حزمة العقوبات التاسعة منذ بداية العام الجاري، وبعد العقوبات الجديدة ارتفع عدد الروس على القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي إلى 1386 شخصا، كما بلغ عدد الكيانات المفروض ضدها عقوبات إلى 171 كيانا.
تضمنت العقوبات الأخيرة من الاتحاد الأوروبي ضد روسيا ضمّ 141 فردًا و49 كيانًا إلى القائمة السوداء، كما فرضت بروكسل قيودًا على 3 بنوك روسية إلى جانب عدد من القرارات الخاصة بحظر التصدير. كما تم إجبار 4 قنوات تلفزيونية روسية على إيقاف البث في الاتحاد الأوروبي.
وفي المقابل، قال مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولاك إن الحرب يجب أن تنتهي فقط بهزيمة روسيا؛ ردا على إمكانية إجراء مفاوضات مع الاتحاد الروسي.
وقال بودولاك - في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) نقلتها وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية اليوم - "لا تشتو انتباهكم بالحديث عن خطط غير الواقعية: لا يمكنك التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الروسي ويجب أن تنتهي الحرب بهزيمته فقط".
وصرح مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندرية يرماك - في افتتاحية لصحيفة (ذا إيكونوميست) البريطانية - بأن إجراء محادثات سلام مع روسيا سيكون الخطوة الأخيرة نحو السلام وليس الخطوة الأولى حيث يجب على روسيا أولًا أن تفي بالشروط الأخرى، وعلى وجه الخصوص، تلك التي أعلنها الرئيس زيلينسكي في قمة مجموعة الـ19.
ووفقًا لمدير مكتب الرئيس، من السخف دعوة الطرفين للتفاوض قبل أن تعترف روسيا بحق أوكرانيا في الوجود كدولة ذات سيادة.
وفي 14 ديسمبر، سيعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرة أخرى وساطته لوقف إطلاق النار في أوكرانيا في إطار القمة الثلاثية بمشاركة رئيسي أذربيجان وتركمانستان.
كما ذكرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أنها لا ترى استعدادًا من جانب السلطات الروسية لإجراء مفاوضات جادة مع أوكرانيا.
وتدعم الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع خطة السلام التي طرحها الرئيس زيلينسكي.