قال رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إن هناك شعور حقيقي بالقصور في مجال الدفاع العسكري الأوروبي، خاصة أنه كان هناك أصوات أوروبية تعلو لتعزيز القدرات الدفاعية، وكان هناك بعض الأحزاب الاشتراكية التي ترفض الضخ بموازنات ضخمة لهذا الأمر على حساب رفاهية المواطن الأوروبي.
وأضاف خلال مداخلة بشاشة القاهرة الإخبارية، أنه منذ الاجتياح الروسي للقرم عام 2014 استشعرت أوروبا أنها بحاجة إلى رفع قدراتها العسكرية، ولكنها كانت تعتمد بشكل تام وبثقة كبيرة على الولايات المتحدة الأمريكية، وفي حقبة الرئيس السابق ترامب ضغط على الأوربيين للدفع أكثر لتعزيز قدراتهم العسكرية ولكن لم تتجاوب أوروبا بشكل كبير.
وتابع أبو جزر: الأزمة الأخيرة بين أوكرانيا وروسيا أثبتت صحة الموقف الفرنسي الذي كان يدعو في السابق إلى تأسيس جيش أوروبي مستقل عن حلف الناتو، ولا يصطدم بالقدرات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية بل يستعين بقدراتها، و«أوروبا الآن تستشعر حاجتها الضرورية لتطوير قدراتها العسكرية وتعزيز مخزونها بعد أن أصبح فارغا عقب دعم أوكرانيا».